“سور دمشق الظاهر والمختفي والمندثر” في ثقافي أبو رمانة

أقامت جمعية العاديات في ثقافي أبو رمانة أمس محاضرة حملت عنوان “سور دمشق الظاهر والمختفي والمندثر” ألقاها الأديب الدكتور نزار بني المرجة.  

واستعرض خلالها بني المرجة التحولات البيئية والمعيشية والبنائية في دمشق عبر الحقب التاريخية مشيرا إلى موقع المدينة وغناها الذي عرّضها للكثير من الغزوات.

وأشار بني المرجة إلى أن دمشق أقدم المدن في العالم وأن الكثير من أثارها درست أو دفنت في باطن الأرض من بينها سورها القديم الذي درست بعض أجزائه واختفت أجزاء أخرى تحت السور الحالي مبينا أنها نشأت كقرية ضمن الغوطة ثم تحولت إلى مدينة وبدأت الأبنية العمرانية فيها لتظهر مناطقها وأماكنها التي كانت سابقا بأسماء قد تختلف عما هي معروفة به في زمننا.

وأسس القائد الآرامي روزون بن أليدع بحسب المحاضر مملكة آرام دمشق ولما كانت الضرورات الدفاعية تقضي حمايتها وصد الغزوات عنها ولاسيما من الآشوريين والفراعنة وجب تحصينها بسور مطوق يحميها ومن الطبيعي أن يكون لهذا السور أبواب للخروج والدخول.

ولفت بني المرجة إلى أبواب دمشق وارتباط تسميتها بالكواكب والآلهة الإغريقية وما يقابلها عند الرومان مبينا ماهية هذه الأبواب وتاريخها ورمزية عددها السبع وأهميتها.

وختم بني المرجة إلى أن الاكتشافات الأثرية الحديثة لدمشق أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن بقايا السور الحالي الذي بناه الرومان جزء من السور الذي بناه الآراميون في أواخر الألف الثاني قبل الميلاد.

2020-01-22