أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية إنَّ حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي مضى عليه 17 عاماً، يواجه تهديدات داخلية مع إرسال القوات التركية إلى ليبيا. واشارت إلى أن تركيا تحضر نفسها لعام مضطرب آخر، سواء على مستوى السياسة الداخلية أو المسرح الدولي، فيما يواجه أردوغان تحديات جديدة من خلال إرسال القوات التركية إلى ليبيا، بالإضافة إلى تحد آخر من الأحزاب الجديدة التي انشقت عن حزب العدالة والتنمية.
وذكرت انه على خلاف التوغل التركي العام الماضي، في أجزاءٍ من المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سورية، فإن التدخل التركي في ليبيا لا يحظى بدعمٍ عام من الرأي العام التركي، ما يزيد من الصداع المتزايد للحزب الحاكم، مشيرة إلى أن حزب العدالة خسر بسبب المشكلات الاقتصادية التي واجهها العام الماضي نسبة 10% من أعضائه، ما خلق كتلة من الناخبين الذين يشعرون بخيبة الأمل، وهو ما يأمل كل من أوغلو وباباجان في استغلالها لصالحهما.
وفي شأن سياسة التتريك التي ينتهجها النظام التركي في سورية أشارت قناة " روسيا اليوم"، إلى "خطوة أخرى في سياسات التتريك" التي تتبعها أنقرة في الشمال السوري، تجسدت بافتتاح مدرسة تركية في مدينة جرابلس السورية، حملت اسماً تركيا ذا دلالة: "الوالي أحمد تورغاي إمام غيلار" وهو الذي كان بمثابة الوالي التركي على جرابلس وإن كانت صفته الرسمية "نائب والي مدينة غازي عينتاب"، قبل وفاته منذ عام في جرابلس السورية بسكتة قلبية وفي الثاني عشر من كانون الثاني 2019، وقد حرصت أنقرة على افتتاح المدرسة في الذكرى الأولى لوفاة الرجل الذي كان يقيم في جرابلس بصفة "المسؤول عن الفعاليات العلمية التركية" والملفت أن لافتة الثانوية حملت الاسم باللغة التركية في أعلاها، بينما جاءت التسمية العربية في الأسفل.