مسار الانتصار


بقلم: عبد الرحيم أحمد


لا يستطيع صوت أردوغان العالي أن يخفي هزيمة أدواته الإرهابية في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، والدعم الأميركي وعملية التحشيد العسكري التي يقوم بها لن تجدي نفعاً في رفع معنويات التنظيمات الإرهابية المنهارة أو وقف عجلة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري ضدها.

فالصوت العالي يخفي ضعفاً وانكساراً، والمثل يقول (الطبل صوته عالٍ لأنه أجوف)، وهذا ما نراه اليوم من رئيس النظام التركي الذي يطبق المثل بكل ما يعنيه، عندما يدافع عن قواته المحتلة ويهدد بالرد على مقتل جنوده المتحالفين مع الإرهاب.

منذ شهر تقريباً والجيش العربي السوري يدحر التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب حيث حرر أكثر من 600 كيلومتر مربع من سيطرة تلك التنظيمات، ومع كل صباح ومساء نسمع عويل وصراخ أردوغان راعي الإرهاب الأول في سورية وتهديداته الجوفاء، لكن جيشنا الباسل يواصل إلحاق الهزيمة بإرهابييه وضرب قواته المعتدية.

لم ينفع النظام التركي استنجاده بالناتو بعد مقتل عدد من جنوده في ريف إدلب، ولن تفيده زيارة المبعوث الأميركي الخاص جيمس جيفري إلى أنقرة، فأدواته الإرهابية المنهارة لن تعرف الحياة من جديد، فلا صوت أردوغان ولا نقاط مراقبته ولا قوافله العسكرية قادرة على وقف عمليات الجيش أو ثنيه عن تطهير كامل البلاد من الإرهاب.

طريق النصر الكامل ترسمه خطوات الجيش العربي السوري، والطريق الدولي حلب دمشق قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح آمناً في عهدة رجال الجيش بعد سنوات من سطوة الإرهاب عليه ومنع التواصل البري بين كبريات المدن السورية التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد والصناعة والتجارة في البلد.

طريق نسير خطواته إلى الأمام ولا تراجع فيه، فعلى كل جبهة ترى جنوداً بواسل يعقدون العزم ألا يتوقفوا قبل الوصول إلى الحدود التركية وتطهير كامل التراب السوري من حقد الإرهاب وجرائمه ولتستعيد سورية أمنها وأمانها .

من لم يتعلم الدرس بعد، فعليه أن يشاهد التصميم في عيون جنودنا الأبطال وثبات قلوبهم وأقدامهم وقوة عزيمتهم، فهم يرسمون المستقبل، وعلى أوتار قلوبهم تعزف أنشودة النصر، وبدمائهم يشقون مسار الانتصار الذي أثبت أنه عصي على الانكسار.

2020-02-12