موقع كندي: واشنطن تنفق ملايين الدولارات لتروج أخبار كاذبة حول سورية

كشف موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أن وزارة الخارجية الأمريكية تعتزم إنفاق 35 مليون دولار إضافية في الحرب الدعائية ضد سورية تحت ستار (الترويج لتقارير صحفية).

 

وأشار الموقع في مقال إلى أن منحة وزارة الخارجية الأمريكية تؤكد أن أحد أهدافها الرئيسية هو “تعزيز أهداف سياسة الحكومة الأمريكية في سورية” موضحاً أن ذلك ربما هو الشيء الوحيد الصادق في وصف المنحة لأنه يبين حقيقة أهداف الهيمنة التي تسعى الولايات المتحدة لتطبيقها في سورية”.

 

وأوضح الموقع أن “الخارجية الأمريكية تدعي في تبرير منحتها بأن من بين أهدافها هزيمة تنظيم داعش الإرهابي رغم أن التحالف غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة هاجم مواقع الجيش السوري في عدة مرات ما ساهم في تأمين الدعم لإرهابيي داعش وليس هزيمتهم”.

 

وأكد الموقع أن “الولايات المتحدة لطالما كانت تدعم المتطرفين الوهابيين وغيرهم الذين تشمل سجلاتهم في مجال حقوق الإنسان التعذيب والاغتصاب والتجويع وعمليات الإعدام العلني” مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة هي التي مارست وتمارس التضليل بشأن سورية”.

 

ويعد الكذب والتضليل وفبركة الأخبار المزيفة طريقة امتهنتها التنظيمات الإرهابية التكفيرية ورعاتها وداعموها في عواصم التآمر على السوريين منذ بداية عدوانهم على الدولة السورية معتمدين في ذلك على ماكينة إعلامية تبث أفلاماً ومشاهد دعائية كاذبة حول أحداث مختلقة ومجازر إما ارتكبوها هم أو زعموا وقوعها بغية إلصاق التهمة بالجيش العربي السوري الذي يقاتل الإرهاب نيابة عن العالم.

 

ولفت الموقع إلى أن الإعلام الغربي روج لمجموعة من الاتهامات المزيفة ضد سورية وروسيا مثل منع وصول المواد الغذائية والمساعدات إلى شرق حلب ومضايا والغوطة الشرقية الأمر الذي لم يكن صحيحاً إضافة إلى سلسلة أخرى من القصص الدعائية البشعة عن الحرب محذراً من “أن واشنطن تريد من الناس تصديق أن الأصوات المستقلة ووسائل الإعلام السورية والروسية التي قدمت تقارير فعلية ذات مصداقية عن هذه القضايا وغيرها لا تحمل المصداقية”.

 

وأضاف الموقع أن “الولايات المتحدة تريد أن يعيش الناس ضمن فقاعة الأخبار المزيفة حيث يتم التحكم في السرد من قبل دعاة الحرب.. والغريب أن أمريكا تريد على ما يبدو أن يخضع السوريون لوسائل الإعلام التي تزيف الواقع الذي يعيشون فيه كما لو أنه بعد تسع سنوات من أكاذيب وسائل الإعلام الغربية والخليجية الدائمة سيصدقها السوريون فجأة”.

 

وأشار الموقع إلى أنه “في نيسان 2018 انتشرت على وسائل الإعلام الغربية أكاذيب الخوذ البيضاء وتم الترويج لها فذرفت دموع التماسيح على المدنيين الذين يزعم أنهم تعرضوا لهجوم كيميائي ومن ثم تجاهلت هذه الوسائل أو سخرت من شهادات 17 سوريا من دوما كذبوا هذه الإدعاءات بمن في ذلك الطفل الذي قام ببطولة الفيلم المزيف الذي صورته الخوذ البيضاء”.

 

وأوضح الموقع أنه وبالمثل لم تغط وسائل الإعلام الغربية دلائل كشفت بالتفصيل مسألة ارتباط (الخوذ البيضاء) بالجماعات الإرهابية في سورية ومشاركتها في شن هجمات كيميائية والاتجار بالأعضاء حيث سعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى حماية هذه المجموعة بأي ثمن.

 

يأتي تقرير غلوبال ريسيرتش بعد أن كان موقع ويكيليكس نشر في كانون الأول الماضي أربع وثائق مسربة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تستبعد استخدام غاز الكلور في مدينة دوما وتكشف أن “اختصاصيين في علم السموم استبعدوا أن تكون الوفيات جراء التعرض لمادة الكلورين”.

 

يذكر أن بث الأخبار الكاذبة والأضاليل والأفلام الدعائية من قبل رعاة الإرهاب يأتي في سياق أجندات مدروسة في أروقة الاستخبارات الغربية والصهيونية وعلى رأسها الأمريكية بغية وقف الحرب على الإرهاب حيث اعتادت على استباق أي اجتماع دولي أو عملية جديدة للجيش في سياق حربه على الإرهاب بنشر مواد دعائية كاذبة تم تصويرها خصيصاً لترويجها عبر وسائل الإعلام لوقف الحرب على الإرهاب وإطالة أمد الأزمة في سورية.

2020-01-28