علّقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على نتائج الانتخابات البريطانية التي فاز فيها حزب المحافظون، مشيرةً إلى تغير المشهد السياسي البريطاني، لكننا لا نتجه نحو بريطانيا قوية كما وعد بوريس جونسون.
وأضافت أنّ الانتخابات محت المركز كاشفة عن مجتمع مستقطب يئن تحت وطأة البريكسيت. ورأت أنّ المشهد السياسي تحوّل كاملاً، فقد انهار (الجدار الأحمر) وما نراه هو عملية (ترامبنة) السياسة البريطانية، أي جعلها تسير على غرار السياسة الأمريكية في ظل ترامب، وتحول تحالف المحافظين إلى حركة شعبوية دون أي مبادئ أكثر من تأليه الشخصية.
وأكّدت أنّ بريطانيا ستترك الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، فقد حصل رئيس الوزراء على تفويض وإن كان ذلك ضمن منظور مشكوك فيه، وسيحصل على قانون الخروج من البرلمان بسهولة نظراً لسلطته الشخصية ودينامية البرلمان، إلاّ أنّ هذا لن يؤدي إلى الخروج من أوروبا. وختمت سنظل في وحل البريكسيت والفوضى والثمن الاقتصادي الذي يرافقه.
في حين رأت صحيفة لوموند الفرنسية أنّ جونسون حقق التحدي الذي رفعه خلال حملته الانتخابية عبر شعاره الشهير لنحقق البريكسيت.
وتابعت أنّه بفوز حزب جونسون في الانتخابات التشريعية البريطانية يعيش حزب العمال أكبر نكسة بحصوله على اثنين وثلاثين فاصل اثنين من الأصوات مقابل 40 في المئة من الأصوات عام 2017. وتساءلت هل سيتمكن رئيس الوزراء البريطاني من الوفاء بوعده والخروج نهائياً من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية عام 2020 خاصة بعد أن أصبح البرلمان يتمتع بأغلبية من حزبه أمام معارضيه هشة وغير مؤثرة؟ وهل ستمكنه الأغلبية من التفاوض مع بروكسل حول العلاقات الفعلية مع الاتحاد الأوروبي بعد تنفيذ البريكسيت. وأوضحت أنّ هذا الفوز سيمكنه أيضاً من وضع شروط أقوى حول مستقبل العلاقات خاصة تلك التي يطالب بها المتطرفين للبريكسيت المتثمثلة في الابتعاد الى أقصى حد عن بروكسل.