تساءلت صحيفة "فرانكفورتر" الجماينه الألمانية كيف أوصلت إمارة قطر الصغيرة المملكة العربية السعودية  للتنازل؟ وقالت أخطأ سلمان في تقدير المقاومة القطرية واستهان بها، والأمر نفسه ينطبق على اليمن. ويبدو الآن أنّ الأطراف المقابلة تقترب مرة أخرى في الخليج، وتعتبر إيران "كلمة السر".

وأوضحت أنّه في المجال الدبلوماسي، تواجه "قطر" الإمارة الصغيرة نجاحاً كبيراً، وكانت دبلوماسية كرة القدم جزءاً من التقارب الذي قد ينتهي بالمصالحة. وأوضحت أنّ جماعات الضغط في واشنطن منعت حدوث كسر بين قطر والسعودية، لأنّها تحتفظ بقاعدة عسكرية مهمة في الإمارة.

وأشارت إلى أنّ ولي العهد محمد بن سلمان يحوّل سياسته تجاه قطر الآن، ولا سيّما بعد خوضه الحرب الكارثية في اليمن دون جدوى لمدة أربع سنوات ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

وأوضحت أنّه رغم إعلان تركيا مؤخراً عن بناء قاعدة عسكرية أخرى في قطر إلاّ أنّ الإمارة القطرية قد تحقق شرطاً كتنازل للسعوديين، وهو أن تنأى بنفسها عن الإخوان المسلمين، الذين تعتبرهم الرياض جماعة إرهابية.

ومع ذلك سوف تخرج قطر من الأزمة منتصرة، وستكون المصالحة مهمة أيضاً للبلد، ولا سيّما قبل فعاليات كأس العالم الذي تستضيفه قطر للمرة  الأولى في عام 2022.