لأول مرة توتر العلاقات الأمريكية السعودية يتعلق بشخصية قيادة المملكة

 

أشار بروس ريدل في موقع معهد "بروكينغز" الأمريكي للبحوث إلى أنّ العلاقة الأمريكية السعودية شهدت توتراً في السابق من أجل قضايا سياسية كان يجري تجاوزها في نهاية المطاف لصالح استمرار العلاقة، لكنّ التوتر الحالي يتعلق بشخصية قيادة المملكة، والتي جعلت كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري لا يدافعان عنها.

ولفت الكاتب إلى أنّ المرشح الديمقراطي بايدن أكّد في مناظرة له أنّه يجب على واشنطن أنْ تجعل الرياض "تدفع ثمناً" لمقتل جمال خاشقجي، وتعهّد بوقف بيع الأسلحة للسعودية، كما أنّ رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وجهت انتقادات لاذعة للسعودية أثناء زيارتها الأخيرة للأردن، حيث أكّدت أنّه ليس لدى واشنطن التزام بالدفاع عن المملكة، ووعدت بالتصويت ضد مبيعات الأسلحة للسعوديين، كما أدانت بشدّة قتل خاشقجي بوحشية، وهذه الإدانات العلنية من قِبل مسؤولين أمريكيين كبار للقيادة السعودية في وقت تتعرّض فيه المملكة لهجوم من إيران هو أمر غير مسبوق في تاريخ العلاقة بين البلدين.

واعتبر الكاتب أنّ تلك التصريحات القاسية التي لم يسبق لها مثيل حول أقدم شريك لأمريكا في الشرق الأوسط تشير إلى أنّ أزمة وجودية في العلاقة قد لا تتأخر أكثر من عام واحد إذا فاز الديمقراطيون بالانتخابات الرئاسية القادمة.

2019-12-11