اعتبر إدوار هانت في موقع فورين بوليسي أنّ إدارة ترامب خدعت الأكراد السوريين، لكنْ، لا يزال هناك وقت كافٍ لتغيير المواقف، لافتاً إلى أنّه في الوقت الذي تواصل فيه تركيا هجماتها العسكرية على شمال شرق سورية، يواجه المسؤولون الأمريكيون في واشنطن موقفاً حرجاً، فإمّا أنْ يسمحوا لتركيا بمواصلة عملية التطهير العرقي الذي تقوم به ضد الأكراد في شمال شرق سورية، وإما أنْ يقوموا بعمل ما لحماية الأكراد في تلك المناطق.

ورأى الكاتب أنّ ما جعل الهجوم التركي شديد الفظاعة  بشكل خاص هو أنّ الأكراد السوريين حلفاء للولايات المتحدة، حيث عملت قوات قسد التي يقودها الأكراد مع الجيش الأمريكي لسنوات في قتال وهزيمة داعش في سورية.

ورأى الكاتب أنّ محاولات واشنطن استرضاء تركيا كان فشلاً تاماً، فقبل الغزو التركي، شجع المسؤولون الأمريكيون المقاتلين الأكراد على إزالة تحصيناتهم عن الحدود مع تركيا بهدف استرضاء أنقرة، لكنّ تلك الإجراءات سهلت الطريق أمام الغزو التركي.

واعتبر الكاتب أنّ السياسة الخارجية الأمريكية لم تفشل فقط في عرقلة الهجوم التركي، لكنها خلقت وضعاً دفعت فيه الأكراد إلى السعي لطلب المساعدة من الحكومة السورية. وختم الكاتب بالتأكيد على ضرورة تقديم الدعم لأكراد سورية لتحقيق طموحاتهم السياسية المتمثلة في إنشاء منطقة حكم ذاتي لهم داخل سورية