“الرموز البصرية في أبواب الدور الدمشقية”.. مشروع توثيقي لتفاصيل دمشق العتيقة

لأن دمشق هاجس وعشق الفنان الفوتوغرافي أنطون مزاوي االتقط بعدسته تفاصيلها الجميلة ليقدم لعشاق هذه المدينة الأصيلة مشروع توثيقي عمل عليه ما يقارب 12 عاماً.

المشروع الذي حمل عنوان “الرموز البصرية في أبواب الدور الدمشقية” وثقها مزاوي من خلال التصوير ثم أرشفة وتحليل الرموز والدلالات ليطلع الجمهور عليها عبره معرض فوتوغرافي استضافته صالة مشوار في دمشق ضم ما يقارب 25 نموذجاً من الأبواب الدمشقية شاركته في إخراجه الفنانة تامار شاهينيان التي أضافت لمسات يدوية على اللوحات.

 مزاوي بيّن في تصريح لسانا أمس أنه خلال سنين حياته تجول ضمن الحارات الدمشقية وتلمس حجارتها وعايش الكثير من تراثها كما عاين كيف بنى الدمشقيون مدينتهم وصاغوا حياة ملؤها الثقافة والإبداع والتميز.

وشغلت طارقات الأبواب جوهر صور معرض مزاوي الذي ذكر أنه قدم ما يفوق 25 نموذجاً من هذه الأبواب وطارقاتها والتي أتمثل غلبيتها شكل اليد وتعود للقرن الثاني الميلادي وتنتمي لعبادة “جوبيتر” وهي تمثل يد الإله أما قاعدة الطارقة فهي عبارة عن دائرة تمثل الشمس ويمكن أن تنسب بسهولة إلى عبادة الإله زيوس إله الشمس كما تحمل الطارقة في أعلاها رمزاً آخر وهو ورقة التين الذي يحمل العديد من التفاسير حيث كان هو الشجرة المقدسة في القرون الأولى.

يذكر أن الفنان الفوتوغرافي أنطون مزاوي من مواليد دمشق 1964 خريج كلية الحقوق 1987 وهو عضو نادي فن التصوير الفوتوغرافي السوري منذ عام 1993 وعضو الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي منذ عام 2000 وشارك في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والعالمية كما أنه باحث مهتم بشؤون الصورة وآفاقها.

2019-12-03