ألقى مركز "ستراتفور" الأمريكي للدراسات الاستراتيجية والأمنية الضوء على تأثير مقتل قاسم سليماني على بعض دول الشرق الأوسط، معتبراً أنّه إذا واصلت الولايات المتحدة وإيران تصعيدهما بضربات مباشرة على بعضهما البعض، فمن المؤكد أنّ إيران قد توجّه انتقامها إلى السعودية ومصالحها الاقتصادية، علماً أنّ كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، خاصةً البحرين وقطر، تستضيف وجوداً عسكرياً أمريكياً مهمّاً يمكن لإيران أنْ تستهدفه، وبالإضافة إلى الهجمات المباشرة على دول مجلس التعاون الخليجي، قد تشن إيران هجمات ضد الوجود البحري الأمريكي في الخليج العربي.

ورأى الموقع أنّ مقتل سليماني يُعدّ  ضربة كبيرة، لكنْ، من غير المحتمل أن تكون ضربة معوّقة لقدرة إيران على القيام بعملياتها الواسعة في سورية، علماً أنّه لا يوجد للولايات المتحدة وجود مهم في سورية مقارنةً بما لديها في العراق والخليج العربي، لكنّ القوات الأمريكية المتبقية في سورية تقع بالقرب من قوات المجموعات المتحالفة مع إيران، ممّا يعني أنّها قد تصبح هدفاً لإيران.

واعتبر الموقع أنّه يمكن لإيران أنْ تقرّر ضرب الولايات المتحدة في أفغانستان، بالنظر إلى البيئة الغنية بالأهداف من الجنود الأمريكيين والأصول العسكرية الأمريكية في البلاد، وكذلك تاريخ إيران في دعم  حركة طالبان.