واشنطن بوست: أمريكا فشلت في استخدام سلطتها في التعامل مع المتحاربين والحلفاء في الملف الليبي

 

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن ليبيا تعيش الحرب الأهلية منذ عام 2011، وهي الآن على حافة الانضمام إلى سورية، بصفتها مكانا للنزاع الدولي. وحذرت الصحيفة، من أن التصعيد في القتال قد يكون سببا في موجة جديدة من الهجرة باتجاه أوروبا، ويسمح للجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيم الدولة بإعادة تجميع نفسها وبناء مراكز قوة في البلاد.

ورأت أن هذه التطورات تحدث لأن الولايات المتحدة فشلت في استخدام سلطتها في التعامل مع المتحاربين والدول الحليفة لها من الخارج، مشيرة إلى أن ترامب ناقش الوضع في ليبيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وصدر بيان غامض عن البيت الأبيض، جاء فيه إن الزعيمين "رفضا الاستغلال الأجنبي، وحثا الأطراف على حل الخلافات قبل أن تصبح ليبيا في يد اللاعبين الأجانب".

علقت الصحيفة، أن اللاعبين الأجانب الذين تقصدهم مصر هي تركيا، وينظر لحكومة أردوغان الإسلامية على أنها تدعم الإسلاميين في طرابلس، وبالمقارنة فإن حفتر يتطلع لأن يكون ديكتاتوراً علمانياً مثل السيسي، وفي الحقيقة، فإن الإسلاميين يقاتلون مع الجانبين وتأثيرهما يظل محدودا.

واوضحت أن روسيا أدت دورا خبيثا، ويريد فلاديمير بوتين، الذي عارض الإطاحة بالزعيم الليبي القذافي، استعادة تأثير بلاده في ليبيا، كما فعل في سورية. وختمت أن تشريعا في الكونغرس سيؤدي إلى معاقبة روسيا على تدخلها في ليبيا، ولو رغبت إدارة ترامب بفرض حل دبلوماسي فإن عليها استخدام متل هذه الأداة".

2019-12-31