وزير الاقتصاد: مباحثات اللجنة السورية الروسية سهلت وصول البضائع السورية للأسواق الأوروبية والآسيوية

كشف وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية سامر خليل أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسي للعمل على صياغة مشروع اتفاق لتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي بين البدين، وهذا ما سوف يبدأ العمل عليه فوراً.


جاء ذلك الاتفاق خلال جلسات مباحثات الاجتماع الثاني عشر للجنة السورية الروسية الدائمة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني والعلمي التي عقدت الاسبوع الفائت في موسكو، وقد تم توقيع البروتوكول الختامي للاجتماع، واتفاقية للتعاون في مجال التسهيلات الجمركية بين البلدين.


وأوضح الخليل أن المباحثات كانت في جوانب التعاون، وكان هناك اهتمام خاص بالشق التجاري والجمركي، إذ سيكون هناك لقاءات متعددة قريباً، مبيناً أن المباحثات ساهمت بحلّ العديد من العقبات أمام دخول البضائع السورية إلى أسواق بلدان الاتحاد الأوروبي والآسيوي، الذي يضم روسيا الاتحادية وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان.


ولفت إلى أن البضاعة السورية تعاني ضعف المنافسة السعرية في أسواق تلك الدول نظراً لأن هناك منتجات مشابهة لمنتجاتنا من عدة دول (كمصر وتركيا) تمتاز بنظام الأفضليات الذي يمنحها إعفاءات في جزء من الرسوم الجمركية، وهذا ما تمت معالجته، بحيث يتم منح البضاعة السورية إعفاءات جمركية كتلك الدول، ما يكسبها ميزة تنافسية مهمة.


إلى جانب ذلك، فإن بروتوكول التعاون الجمركي الذي تطلق عليه تسمية مجال «الممر الأخضر» يسهّل دخول المنتجات السورية إلى الأسواق الروسية ويخفض الإجراءات اللازمة للتخليص الجمركي، مما يخفض بدوره التكلفة في هذا المجال، لكونه ينص على تبادل كامل البيانات الجمركية وبيانات المنشأ وكل ما يتعلق بالبضاعة والشحنات، بين الجمارك العامة السورية واتحاد غرف التجارة، وبين الجمارك الفدرالية الروسية، وبهذا الشكل تصل البيانات قبل البضاعة، ما يخفّض من الوقت اللازم لتلك الإجراءات وتكلفتها، وبالتالي يزيد من الميزة التنافسية السعرية لبضاعتنا.

 

وكشف الخليل عن جاهزية الجانب الروسي لبدء تطبيق ذلك في أي وقت، إذ تم طلب مهلة لعدة أشهر ريثما يتم تجهيز قاعدة البيانات وترقية نظام الإسيكودا في الجمارك، الذي سيتم خلال أقصر وقت ممكن، وهنا سيقدم الجانب الروسي المعلومات والمساعدة الفنية في إعداد قائمة البيانات وترقية النظام الجمركي المعتمد والتدريب على آليات التواصل والتعامل لتبادل البيانات.


ونوّه الخليل بأن حصولنا على نظام الأفضليات وتطبيق الممر الأخضر، سوف يمنح المنتجات السورية تسهيلات مساوية لتلك التي تحصل عليها بعض الدول، مشدداً على أن السوق الأورو آسيوي واسع ومهم جداً بالنسبة لسورية، وستحصل منتجاتنا على ميزات سعرية للمنافسة فيه، وخاصة المنتجات الزراعية من خضر وفواكه ونباتات عطرية وبعض التوابل والمنظفات والألبسة القطنية.. وغيرها.

 

وأكد أنه لم يتم بحث العملات التي سوف يتم اعتمادها في التبال التجاري بين البلدين خلال المباحثات، فيما إذا كان الدولار الأميركي أم العملات المحلية، لكنه لفت إلى أن روسيا الاتحادية والصين وإيران تخفض التعامل بالدولار في تعاملاتهم التجارية الخارجية، مشيراً إلى أن هناك لقاءات متعددة سوف تعقد مع الجانب الروسي لاستكمال الإجراءات الجمركية، وبحث بقية المواضيع الاقتصادية والمالية والاستثمارية المشتركة.


ووقع البروتوكول عن الجانب السوري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، وعن الجانب الروسي يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء الرئيس المشارك للجنة الروسية السورية الدائمة، في حين تم توقيع اتفاقية التسهيلات الجمركية من قبل المعلم وفلاديمير إيفين نائب رئيس المؤسسة الفيدرالية الروسية للجمارك.


وبحسب «سانا»، عقدت اللجنة السورية الروسية الدائمة المشتركة جلستي مباحثات، إحداهما مصغرة بين الوزير المعلم وبوريسوف وأخرى موسعة.

الوطن

2019-12-30