تركيا تحاول إقناع الكرملين بالتعاون معها في ليبيا

 

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أردوغان لم يكن ليصدر كل هذه الضوضاء بشأن ليبيا ويتصرف بتلك الجرأة الشديدة إذا لم يكن يؤمن أنه يستطيع إبرام اتفاق مع بوتين.

وأضافت بعد أسابيع من تشكيلها شراكة عسكرية مع روسيا لمشاركة السيطرة على جزء من شمال سورية، تحاول تركيا إقناع الكرملين بالتعاون في دولة متقلبة أخرى مزقتها الحرب الأهلية.

وأشارت إلى أن السلطات التركية تقترب من روسيا لاكتشاف سبل لتفادي صراع محتمل في الدولة الشمال أفريقية. وتابعت تنظر كل من تركيا وروسيا إلى الدولة النفطية الغنية باعتبارها ذات أهمية إستراتيجية لاكتساب النفوذ.

وعرضت تركيا تزويد طرابلس بدعم عسكري للمساعدة في احتواء تقدم الجنرال حفتر، لكن مساحة القلق تزايدت لدى السلطات التركية خوفاً من الانزلاق في حرب بالوكالة مع روسيا. وأوضحت تود السلطات التركية تشكيل نوع من أنواع التنسيق مع روسيا لدعم سلامة أفرادها في ليبيا وإقناع موسكو بسحب مرتزقتها.

 ووصفت موقف إدارة ترامب من الحرب الليبية بالغامض حيث أنها من جانب أعلنت دعمها  لحكومة الوفاق الوطني، ومن الجانب الآخر تؤيد واشنطن رؤية حفتر في فرض الاستقرار عن طريق القوة. ورأت أن روسيا قد تغريها  فكرة تحالفها مع تركيا بهدف استقطاب "ثاني أكبر قوة عسكرية في حلف الناتو: إلى مدارها. وختمت، أن إعلان حكومة الوفاق إبرام اتفاق مع أردوغان ذلك يستهدف تقوية شوكة أردوغان قبل لقائه مع نظيره الروسي.

وفي سياق متصل ذكرت صحيفة يني شفق التركية أن اللواء خليفة حفتر يستعد للهجوم على مدينة مصراتة التي أعلنت دعمها لحكومة الوفاق الوطني والعاصمة طرابلس، معتبرة أن الأمر محاولة منه للالتفاف على الاتفاق التركي الليبي الأخير.

وأضافت أن طائرات مصرية وإماراتية ستستخدم بالهجوم، مشيرة إلى أن العملية تهدف بالأساس إلى تعطيل مطار مصراتة والميناء البحري الذي ستستخدمهما تركيا للوصول إلى المنطقة.

ولفتت إلى أن القوات الجوية التركية في حالة تأهب لمنع مثل هذه الخطوة التي تهدف لقطع خطوط الإمداد والنقل إلى طرابلس، مرجحة أنه إذا زادت قوات حفتر هجماتها على خطوط النقل، فإن تركيا ستضطر للتدخل المباشر.

وكشفت عن أن تركيا زادت من الجنود الأتراك الذين يعملون على تدريب الجنود الليبيين، مشيرة إلى أن قوات حفتر لم تتمكن من التقدم في طرابلس بسبب وجود القناصة الأتراك في المدينة.

واشارت إلى أنه جرى نشر مدرعات تركية وآليات تدخل ومدافع على جبهة طرابلس، فيما تم نشر قوات خاصة تركية في طرابلس ومصراتة لصد الهجمات على حكومة الوفاق الوطني.

2019-12-23