صحيفة "إسرائيلية": عباس أخطأ بدعوته لإجراء انتخابات فلسطينية


قالت صحيفة العدو الإسرائيلي "إسرائيل اليوم" العبرية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أخطأ حين دعا إلى إجراء الانتخابات الفلسطينية، لأنه قد يضطر لتعليق مبادرته المذكورة حتى إشعار آخر، وإما أن يقيم الانتخابات فقط في الضفة الغربية، لأن حماس فاجأته بموافقتها على كل شروطه لإجراء الانتخابات، وقدمت له ردوداً إيجابية، ما دفع عباس لوضع شرطين إضافيين أمامهما.
وأضافت أن الشروط الجديدة التي وضعها عباس أمام حماس تتمثل باعترافها بالاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، والثاني وضع رقابة على تمويل العملية الانتخابية.
وأشارت إلى أن أبو مازن اليوم يحاول تجاهل الوضع الناجم عنها على اعتبار أن إجراء الانتخابات بالضفة الغربية فقط أمر سيء لنشطاء فتح وباقي الفلسطينيين، لأنه يعني الموافقة على الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو انقسام ما زال الفلسطينيون لا يسلمون بوجوده.
وأوضحت أن عنصراً آخر ساهم بذهاب أبو مازن للدعوة للانتخابات، وهو خشيته من انتقال أحداث الربيع العربي إلى الأراضي الفلسطينية، خاصةً في الضفة الغربية، في ظل الأحداث الاحتجاجية الحاصلة في لبنان ومصر والعراق، وتتركز في مطالب اجتماعية، واتهام الحكومات بالفساد، ما يولد أجواء غير مريحة في رام الله.
وكان عباس قد صرح في وقتٍ سابق خلال كلمة ألقاها بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وألقاها نيابة عنه سفراء فلسطين في الأمم المتحدة وعدد من الدول، قال فيها إن الانتخابات العامة ستجرى خلال الأشهر المقبلة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالقهر والظلم. وأضاف عباس "سنعمل على تنظيم الانتخابات خلال الأشهر المقبلة، وصولا لأن يكون هناك سلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد".
وبعد ذلك أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، تسليم وفد لجنة الانتخابات برئاسة حنا ناصر، رد حركته "الإيجابي" بشأن الانتخابات. وعلى إثر الرد أرسل عباس، رسالة إلى الفصائل في قطاع غزة بينها "حماس"، نقلها ناصر، تضمنت رؤيته لإجراء الانتخابات.

 

2019-12-22