العثور على القبر السري دفنوا فيه قائد دفة "تايتنك" والذي كان أول الهاربين منها حين غرقت

كانت كارثة غرق السفينة العملاقة" تايتنك" التي كان من المفترض أن تكون ضد الغرق، ولكنها غرقت وخلفت كارثة من اكبر الكوارث التي حدث في القرن العشرين حيث غرق بها اكثر 1517 شخص.

جميعنا تابع بشغف قصة السفينة الاشهر علي مستوي العالم السفينة “تايتنك” من خلال الفيلم العالمي “تايتنك” في أولى رحلاتها عبر المحيط الأطلسي، الفيلم بطولة ليوناردو ديكابريو، وكيت وينسليت، وهما شخصين من طبقات اجتماعية مختلفة وقعوا في الحب على متن الرحلة الأولى لتيتانينك عام 1912.

ومن ضمن المشاهد التي شاهدناها في قصة الفيلم مشهد قائد الدفة الذي لم يتواني عن الهرب مع أول قارب نجاة حين طلب منه ربان السفينة ان يقوم بإنقاذ النساء والاطفال اولاً وامره بوضع 28 امرأة وطفلاً في القارب رقم 6 ليلحقوا على متنه بقارب آخر كان أمامهم، إلا أنه تسلل إليه واندس بين من كان فيه، ورفض العودة حين صرخ به ربان السفينة بمكبر الصوت، وأمره مراراً بأن يعود، ولكنه رفض العودة.....

ما كان مجهولاً طوال عشرات السنين من أكبر كارثة مدنية عرفتها بحار القرن العشرين، بغرق السفينة “تايتنك” ومقتل 1517 بينما كانت مبحرة بهم إلى نيويورك، تم كشفه منذ فترة قريبة، حيث تم التعرف عمن تم دفنه فيه بالسر، وهو قبر في مدينة Aberdeen بالشمال الاسكتلندي، اتضح أنه يعود لمن كان يقود السفينة ويقف خلف دفتها لحظة ارتطمت بجبل جليدي أحدث بهيكلها تشققات، فانجرفت إلى مثواها المائي الأخير في الأعماق.

دفنوه بالسر، وبلا شاهد يعلو القبر يدل على صاحبه، سوى من صليب خشبي وضعوه فوقه، ولم يكن يعلم بمكانه إلا أفراد عائلته التي أخفته حتى عن ابنيه وأحفادهما، لكن حفيدة منهم علمت بمساعدة خارجية بالقبر، فقررت الكشف عنه، ووضعت الأربعاء شاهداً عليه يشير إلى أنه لجدها الأكبر قائد الدفة، وذكرت بعض المصادر أن العائلة كانت تخشى أن يعلم بمكانه الغاضبون، فينبشون القبر انتقاماً ويعبثون فيه، لأن قائد الدفة“روبرت هيتشنز”  Robert Hichens كان نوعاً من وصمة عار.

في الأخبار المؤرشفة والمتوافرة عن “روبرت هيتشنز” في مواقع عدة أتت على سيرته، أنه عاش بعد الكارثة كئيباً يعاني من مشاكل صحية وعقلية، فأدمن على الكحول وتشرد، وعمل أحيانا كخادم في سفن للشحن ببداية الحرب العالمية الثانية، حتى عثروا عليه في 1940 ميتاً بعمر 58 سنة داخل حاوية خشبية، على متن سفينة شحن باسكتلندا، داهمته فيها نوبة قلبية.

ونشر موقع مجلة The Maritime Executive الأميركية، بعض المعلومات عنه أنه خضع في الولايات المتحدة للمساءلة عن نجاته من “تايتنك” ومثلها ثانية في بريطانيا، وأن حياته كانت بحثاً بلا طائل تقريباً عن عمل، واشترى في إحدى المرات مسدساً، دفع ثمنه 5 إسترليني ليقتل به أحدهم اسمه Harry Henley من دون أن يذكر الموقع سبب رغبته بقتله، إلا أن تهمة محاولة أدت إلى اعتقاله وسجنه في 1933 مدة 4 سنوات، وسبق لزوجته وابنيه أن انفصلوا عنه في 1931 للعيش في مدينة Southampton بالجنوب البريطاني. كما أتى الموقع على إدمانه على الكحول وعلى اضطراب حالته المادية، وعيشه الكئيب.

2019-12-21