الكذب اختصاصهم

تتنوع المهن وتختلف أشكالها في المجتمعات الإنسانية, ولها الأهمية الأولى في استمرار الحياة, لكن هناك مهنة مزدهرة في المجتمعات الغربية التي تدعي الديمقراطية وهي الكذب والتضليل والخداع, فهم حولوا هذه الصفات إلى مهن متداولة على نطاق واسع.

لننطلق من بيت الكذب الأول في واشنطن وهو البيت الأبيض الذي يستوفي كل شروط الخداع, وتزييف الحقائق, وازدواجية المعايير, والمتاجرة بدماء الشعوب بعدما نقل سعار النفاق من عاصمة الاستعمار التقليدي لندن التي لها خبرة وتاريخ طويل في هذا المجال. محطات أكثر من أن تعد أو تحصى لذلك الكذب في طليعته الخديعة الكبرى والتعمية بتدمير برجي التجارة العالمية في نيويورك لتبرير كل ما حصل منذ ذلك الحين إلى الآن من غزو أفغانستان وتدميرها، والتي لم يصلح حالها إلى الآن، إلى غزو العراق تحت شعار كاذب, وتدمير بناه التحتية وحاضره, ودعم الحركات الانفصالية في شماله وصولاً إلى حركات ملونة في دول لمجرد أنها كانت ترتبط بعلاقات جيدة مع روسيا إلى أن جاؤوا بما سموه «الربيع العربي» لتمزيق الممزق, وتدمير الحضارة العربية ومستقبل شعوب المنطقة تحت عناوين وشعارات براقة وبدعم من أنظمة الفساد والتبعية. وهنا نستذكر أكبر كذبة في التاريخ المعاصر وهي إنشاء كيان الاحتلال الإسرائيلي, وزرعه في هذه المنطقة, واستجلاب أسباب بقائه من الخارج لكونه جسماً غريباً لا تتقبله شعوب المنطقة, وممارسة كل أساليب الصلف والخداع لإبقائه حياً ينبض ولو على حساب حقوق ودماء الشعب العربي الفلسطيني.

كذلك الربيب الآخر للغرب الاستعماري وسليل الاحتلال العثماني المتخلف رجب أردوغان الذي يحاول جاهداً الحصول على المركز الأول في مضمار الكذب والصفاقة في المتاجرة بالإرهاب, ونهب الأموال من المهجرين بفعل هذا الإرهاب وكذلك نهب نفط الشعب السوري.

وها هو الخداع والكذب يطول بوليفيا وفنزويلا حتى البرازيل التي لم يصل الرئيس الحالي جاير بولسونارو إلى كرسي الحكم إلا بعد وعود بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة. وفي المقابل هناك حلف عالمي كبير يتصدى لهذا التعنت والكذب بإبراز الحقائق, ومحاربة الإرهاب, والتصدي لكل محاولات الهيمنة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في العالم حيث نرى الدعم الروسي والإيراني للشعب السوري في محاربة الإرهاب كذلك دعمهما للشعب الفنزويلي في مواجهة المؤامرة عليه.

 

2019-12-21