نشاط روسي مكثف بشأن الأوضاع في سورية

أفاد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطورات الأوضاع في سورية.

وأضاف الكرملين، بحسب وكالة تاس الروسية أن بوتين أطلع ماكرون، خلال المكالمة التي أجريت بمبادرة من الجانب الروسي، على «سير تطبيق الاتفاقات الروسية التركية الخاصة بشمال شرق البلاد ومنطقة إدلب».

وأضاف الكرملين أن «كلا الجانبين ركّزا على أهمية مكافحة الإرهاب بشكل حاسم، والتنسيق الوثيق للإجراءات في هذا الاتجاه».

كما شدّد الرئيس الروسي ونظيره الفرنسي، بحسب البيان، على «أهمية دفع الحوار السياسي بين الأطراف السورية إلى الأمام».

الى ذلك، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن المبعوث الصيني الخاص إلى سورية شيه شياو يان قوله للصحفيين في موسكو أمس: إنني «حالياً في موسكو للمرة الثانية خلال العام الجاري من أجل مواصلة اتصالاتي ومشاوراتي والتنسيق مع الجانب الروسي»، مضيفاً: «بمقدورنا معاً لعب دور في محاولة إيجاد حل دائم في سورية بأسرع وقت ممكن».

وجدد شيه الدعوة إلى بذل المزيد من الجهود لإحراز تقدم في العملية السياسية لحل الأزمة في سورية بالتوازي مع مواصلة عملية مكافحة الإرهاب فيها.

في السياق ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن رئيس الأركان الجنرال فاليري غيراسيموف، أجرى محادثات مع نظيره الأميركي الجنرال مارك ميلي، تمحورت حول «تنسيق التحركات» ومنع وقوع اشتباكات بين الطرفين خلال تنفيذ العمليات العسكرية في سورية.

وأفادت وزارة الدفاع في بيان نقلته وكالة نوفوستي الروسية، بأن غيراسيموف وميلي، أجريا جولة محادثات ثنائية في مدينة بيرن السويسرية، وأن «اللقاء حمل طابعاً بنّاءً».

ووفقاً للبيان فقد تبادل رئيسا الأركان «الآراء حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي والأوضاع في سورية ومناطق أخرى، إضافةً إلى مناقشة إجراءات منع وقوع حوادث خلال تنفيذ العمليات العسكرية».

من جهته، كتب دميتري بوليانسكي، نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، عبر "تويتر" أمس الأربعاء: "تقدمت روسيا بمشروع قرار توفيقي خاص بالمساعدة الإنسانية عابرة الحدود في سورية يصوت عليه اليوم الخميس، وعدم تأييده من قبل شركائنا في مجلس الأمن  سيظهر أن الأمر كان بالنسبة لهم عبارة عن لعبة سياسية أكثر من الرغبة في مساعدة سكان سورية".

والثلاثاء أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن أمله في أن يوافق مجلس الأمن على مشروع القرار الروسي، مؤكدا أن المشروع الثلاثي الذي طرحته ألمانيا وبلجيكا والكويت، غير مقبول روسيّا.

وشدد نيبينزيا على أن المشروع الروسي يدعو لزيادة الرقابة على المساعدات التي يجري إيصالها، "علما بأنه كانت هناك مشاكل في هذا الصدد في الماضي"، كما أشار المندوب الروسي إلى عدم جواز نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا من دون موافقة الحكومة السورية.

وينص مشروع القرار الروسي على تمديد عمل الآلية الحالية لنقل المساعدات الإنسانية لمدة نصف عام، وليس لمدة عام، كما يقضي به مشروع ألمانيا وبلجيكا والكويت. كما يوصي المشروع الروسي بالإبقاء على معبرين، واحد عبر العراق والآخر عبر الأردن، من أصل المعابر الأربعة لنقل المساعدات.

وإذا رفض مجلس الأمن المشروع الروسي، واستخدمت موسكو حق النقض ضد المشروع الثلاثي، كما تتوقع مصادر دبلوماسية، فإن ذلك سيعني عدم تمديد آلية إيصال المساعدات التي ينتهي مفعولها يوم 10 كانون الثاني المقبل.

2019-12-19