هل ستشفى السعودية من غطرستها بعد تسلمها رئاسة مجموعة العشرين؟


تساءلت "سانام فكيل" في مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية عن إمكانية شفاء السعودية من خمسة أعوام من الغطرسة، وذلك بعد تسلمها رسمياً رئاسة مجموعة الدول العشرين في بداية هذا الشهر، حيث تعرّضت صورة المملكة للتشويه بعد سلسلة الأزمات المحلية والدولية، كالتدخل العسكري الكارثي في اليمن، والأزمة مع قطر، ومقتل الصحافي جمال خاشقجي.
وأضافت الكاتبة أنّ سمعة ولي العهد السعودي وشرعيته عانت في الداخل والخارج، حيث صوّر نفسه بأنّه مدافع عن الشباب، فقام بسلسلة من الإصلاحات التي سمحت للمرأة بقيادة السيارة والسفر دون إذن ولي الأمر، وخفف القيود على الحفلات الموسيقية، لكنّ هذه الخطوات الإيجابية ترافقت مع سياسات قمعية طالت دعاة حقوق الإنسان والناشطين والناشطات.
وأشار الكاتب إلى أنّ انهيار أسعار النفط وحرب اليمن المكلفة فاقم مشكلات المملكة المالية، بالإضافة إلى الخسائر الفادحة الناجمة عن  الهجمات ضد المنشآت النفطية في السعودية في  أيلول 2019.
ولفتت الكاتبة إلى أنّ اكتشاف السعودية لمخاطر التدخل في اليمن وزيادة اعتماد الحوثيين على إيران دفعها إلى إرسال وفوداً للقاء الحوثيين مؤخراً، علماً أنّ وقف الحرب ليس سهلًا، فهي بحاجة لتحقيق سلام بين الأطراف المتنازعة في يمن ما بعد الحرب، وعليها الاستثمار في عملية إعادة البناء.

2019-12-17