الجزيرة السوريّة في عيون الوطن..

بقلم: جمال ظريفة

تتوالى إنجازات الجيش العربي السوري لترخي بظلالها على أرض الوطن من مشرقه إلى مغربه من شماله إلى جنوبه ولا يكاد يمرّ شهر من الزمن إلا ويسطّر سفراً جديداً من انتصاراته الخالدة على قوى الطغيان، ويخط كتاباً في سجل النضال لتطهير أرض الوطن من رجس الإرهاب ودنس داعميه.

الحقيقة التي لا يمكن لأحد نكرانها، والتي أوردتها كل وسائل الإعلام، حتى المعادية للشعب السوري، ما لاقاه هذا الجيش المغوار من ترحيب في الجزيرة السورية أثناء انتشاره في قرى وبلدات ومدن انطلاقاً من واجبه بحماية الوطن والدفاع عنه في مواجهة العدوان التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية.

الترحيب والفرح الذي بان واضحاً على وجوه السوريين في المناطق التي دخلها جيش الوطن تظهر حجم المعاناة التي لاقاها المواطنون على مر السنوات التي كان الجيش بعيداً عنهم، حيث انتشر الإرهاب والإجرام والفكر الانفصالي والتهجيري لإقامة كانتون على أساس عرقي ليس لأحد مصلحة به سوى الكيان الصهيوني ليبرر إخراج جميع الفلسطينيين من فلسطين بحجة إقامة كيان قائم على الدين الواحد أي كيان عنصري.

وجاء العدوان التركي على الأراضي السورية ليظهر الأصيل بدل الوكيل في المؤامرة على سورية الداعم للإرهاب الراغب في تدمير سورية ليأتي الرد الحاسم من الجيش العربي السوري والقيادة السورية.. إننا سنرد العدوان عن الوطن بكل الوسائل المتاحة ليعاد انتشار الجيش في المناطق الحدودية مع الغازي التركي لمنعه من احتلال الأراضي وقتل وتهجير الشعب السوري من بلداته ومدنه الحدودية.

إدانات هذا العدوان العربية والدولية عرته للرأي العام العالمي، فلم يعد ينفع رئيس النظام التركي رجب أردوغان أي محاولات لتحسين صورته وإظهارها بمظهر «المدافع» عن الشعب السوري كما يدعي، بل أماطت اللثام عن نيّاته الحقيقية وأثبتت صحة ما كانت سورية تقوله دائماً إنه الداعم الأساسي للتنظيمات الإرهابية لاسيما «الإخوانية» منها.

الجيش العربي السوري درع الوطن وحامي الحمى لن يترك ذرة تراب من هذا الوطن من دون تحرير هذه هي الحقيقة.. ولا يمكن لأحد أن يحجب الشمس الساطعة بغربال وها هي الجزيرة السورية على طريق التحرير الكامل بفضل بطولته وتضحيته

2019-10-19