على الرغم من الصعوبات والتحدّيات التي واجهتها خلال الحرب الإرهابية التي شنّت على سورية استمرّت معامل الأدوية البيطرية بالإنتاج ولم ينقطع الدواء البيطري عن السوق المحلية ولم تتوقف عملية تصديره إلى الأسواق الخارجية.

وخلال اجتماع عقد في وزارة الزراعة أمس طالب عدد من أصحاب معامل الأدوية البيطرية في المنطقة الجنوبية بالعمل على تذليل العقبات التي تعترض دخول منتجاتهم إلى الأسواق العربية والأجنبية واكتساب أسواق تصديرية جديدة لاسيما أن هذه الأسوق هي المجال الحيوي لتسويق وترويج منتجاتهم والعمل على تسجيل الأدوية البيطرية وتهيئة الظروف لتصديرها وتسويقها محلياً وخارجياً وتشكيل هيئة علمية بمديرية الدواء البيطري لدعم المعامل المنتجة لهذه الأدوية.

وشدّد أصحاب المعامل على أهمية الدور الرائد الذي تلعبه في تغطية السوق المحلية بالمنتج الدوائي البيطري السوري بما يعادل 90 بالمئة من حاجة الثروة الحيوانية بالإضافة إلى تصدير الفائض من المنتجات الدوائية التي حافظت على جودتها العالية.

معاون وزير الزراعة المهندس أحمد قاديش شدّد على ضرورة تشجيع أصحاب المعامل لزيادة إنتاجهم والاهتمام بالنوع بهدف التصدير كونه يشكّل دعماً للاقتصاد الوطني إضافة إلى التركيز على جودة المنتجات السورية من الأدوية البيطرية لتبقى محافظة على سمعتها العالمية وتحقيق منافسة داخلية وخارجية ما يتيح لها فتح أسواق جديدة لافتاً إلى أن الصناعة الدوائية البيطرية غطت في الأعوام السابقة احتياجات الثروة الحيوانية في سورية.

الدكتور ابراهيم حماد مدير التسويق في معمل للأدوية البيطرية لفت إلى أن التصدير قبل الحرب وصل إلى مستويات جيدة لافتاً إلى أن الإنتاج حالياً يتمتع بجودة عالية.

المهندس محمد المحسن من شركة لصناعة الأدوية البيطرية أوضح أن هناك توجيهات لتنشيط العمل الزراعي بشكل عام ومنه قطاع الدواء البيطري كونه من القطاعات الاقتصادية المهمة داعياً إلى تشجيع الإنتاج المحلي وإحلاله محل المستوردات وتشجيع المعامل المحلية على التصدير.

الدكتور محمد خير الضاحي أوضح أن المواد الأولية مؤمّنة وجيّدة لافتاً إلى جهود الوزارة التي تشرف على إنتاج المعامل من خلال التراكيب الكيميائية وعملية الجودة الدوائية وتسعير المواد وتسويقها إلى الصيدليات الزراعية والعيادات البيطرية.

حضر الاجتماع مدير الدواء البيطري في وزارة الزراعة الدكتور زياد نمور.