معرض الكتاب الـ 31 ...«الكتاب.. بناء العقل»


 معرض الكتاب في دورته الحادية والثلاثين لهذا العام Kاختار شعاراً «الكتاب.. بناء العقل»، ويشارك عدد كبير من دور النشر العربية والعالمية، تشهد هذه الدورة فعاليات تعود إلى المعرفة في جذورها وتحيي الفنون الأصيلة عبر استضافة روادها في الشعر والفكر والتشكيل والسينما، حيث يمكن للزائر الاطلاع على الإصدارات الجديدة في جميع صنوف العلوم وحضور فعاليات من شأنها إغناء تلك المشاهدات وجعلها حية عبر الندوات والأماسي التي تقام على هامش المعرض، كما شاء الاحتفاء برهين المحبسين أبي العلاء المعري، الذي قطع الظلاميون رأسه بسيوف جهلهم وغيّهم.. فإلى جانب ..

 مدير مكتبة الأسد الوطنية في دمشق -إياد مرشد قال : إن التحضيرات للمعرض بدأت مبكراً وكانت الانطلاقة عبر تشكيل لجنة عليا تمثل الوزارات المعنية بالشأن الثقافي حيث العمل يأخذ بعده التشاركي بين هذه الجهات كي يتم تسديد جميع النقاط المتعلقة بالمعرض بدءاً من النشر والقراءة وتسويق الكتاب وصولاً إلى المعرفة وتأصيل الفنون والتنوير والتشجيع على القراءة وتطوير المكتبات العامة والخاصة والمنزلية التي تمكن تغذيتها بإصدارات أهم دور النشر العربية والعالمية المشاركة بقوة خلال المعرض..
وأضاف مرشد تم تخصيص جناح مجاني لاتحاد الناشرين السوريين لدعم الناشرين الشباب، إلى جانب جناح مجاني أيضاً للمؤلفين المستقلين، كما يحضر بكثافة الكتاب الإلكتروني والناطق إلى جانب الكتاب المطبوع، فالتسهيلات وآلية التنظيم حرصت على فتح باب المشاركة أمام أكبر عدد ممكن من دور النشر والجهات الثقافية والمؤلفين كي يتحول المعرض إلى فضاء حيوي للحوار والتفاعل وطرح الآراء عن مختلف الشؤون، وفي هذا الصدد يتنكب المعرض مهمات تنويرية كبيرة اشتهر بها منذ تأسيسه حتى اليوم، أما عن حجم المشاركات في المعرض، فيقول مرشد إن عددها تجاوز الـ216 مشاركة لدار نشر وجهة ومؤسسة محلية وعربية وعالمية، فهناك أكثر من ثلاثاً وعشرين دار نشر إيرانية مهمة ضمن مشاركة وزارة الثقافة الإيرانية، إلى جانب دور نشر من أندونيسيا والدانمارك وروسيا وغيرها من الدول العربية مثل العراق ومصر والأردن وتونس والسودان ولبنان وسلطنة عمان.. حيث إن القارىء سيكون أمام خيارات متعددة في الفكر والثقافة والفنون المختلفة.
كما  حددت المكتبة حسومات قدرها 25 في المئة، كما تركت الخيار لزيادتها من قبل دور النشر المشاركة، حيث من المتوقع أن ترتفع النسبة إلى أكثر من ذلك تشجيعاً لاقتناء الكتاب من قبل جميع المستويات الاجتماعية والمهتمين، كما تم التنسيق مع اتحاد الناشرين السوريين لتقديم حسومات كبيرة إلى جانب ما تقدمه الهيئة العامة السورية للكتاب من عروض وحسومات وعناوين نادرة يعدّ الحصول عليها فرصة في هذا المعرض الذي يضم أيضاً أهم دور النشر العربية صاحبة الإصدارات المهمة في الرواية والترجمات والأبحاث التاريخية والفكرية والنقدية والعلمية والطبية وغيرها من الاختصاصات..

هناك برنامج ثقافي يغطي كل أنواع الفعل الثقافي من مسرح وسينما وشعر، إلى جانب أكثر من ثماني عشرة محاضرة وندوة وأمسية لشخصيات سورية وعربية مهمة ولها تجربتها العلمية والفكرية والفنية، كما يقام معرض تشكيلي بعنوان «دمشق في الفن التشكيلي السوري»، وكالعادة سيقام معرض للكتب والمخطوطات النادرة لكن في هذه الدورة سيتم تقديم معروضات جديدة لم تحضر في السابق، ويشهد المعرض مهرجاناً سينمائياً تقدم فيه أحدث الأفلام السورية وأهم أفلام الأدب العالمي بالتنسيق مع المؤسسة العامة للسينما، بما يشكل تفاعلاً نادراً بين جميع أنواع الفنون طوال أيام المعرض يقدم العلم والمعرفة ويرتقي بالذائقة الفنية في آن معاً..
اللافت أيضاً في دورة معرض الكتاب الجديدة، هو الحضور الكبير والواسع لحفلات توقيع إصدارات الكتب، وعن هذه النقطة يقول مرشد: هناك حفلات توقيع كتب مهمة طوال أيام المعرض يتجاوز عددها الـ268 حفل توقيع، وفي هذا الصدد يؤكد مرشد أن القارىء هو الطرف المهم في معادلة المعرض، حيث من المنتظر أن يكون شريكاً في إحياء الفعاليات والزيارات للأجنحة وأيضاً في التقويم وطرح الآراء عن العناوين الكثيرة والمتنوعة.. أما فيما يخص تكريم الكتّاب، فيضيف أن المعرض في ختامه سيشهد تكريماً للعديد من الكتاب أصحاب التجارب الإبداعية في مختلف أنواع الفنون، من أجل التشجيع والاحتفاء بالمنجز الإبداعي الذي يبذله المؤلف في مهمته النبيلة..
ينتظر من معرض الكتاب هذه السنة أن يترك بصمة جديدة ومختلفة تعيد الكتاب إلى واجهة الاهتمام وتعلي من شأن القراءة عند الجيل الجديد.

2019-09-11