روحاني: حسابات الأعداء التي كانت تراهن على سقوط إيران أثبتت خطأها

أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده لم ولن تقرّر إجراء مفاوضات ثنائية مع الولايات المتحدة في أي وقت من الأوقات وأنها رفضت مقترحات مختلف الأطراف بهذا الشأن.

ونقلت وكالة "إرنا" عن روحاني قوله اليوم في كلمة أمام الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني إن “مسار استراتيجيتنا يستند إلى ركيزتين هما الصمود الداخلي والدبلوماسية النشطة” مضيفا إنه “إذا رفعت أميركا كل عقوباتها عن إيران يصبح بإمكانها العودة إلى اجتماعات خمسة زائد واحد.. فنحن لن نغلق باب الدبلوماسية أبدا ونعتقد أن المقاومة والدبلوماسية تكملان بعضهما البعض”.

وأشار روحاني إلى أنه في حال التزمت أوروبا بجزء من تعهداتها بموجب الاتفاق النووي فمن الممكن أن تعيد طهران النظر بتخفيض التزاماتها أما إذا لم تصل المفاوضات مع الطرف المقابل حتى الخميس إلى نتيجة فسنتخذ الخطوة الثالثة وبعد ذلك سنعود إلى مفاوضاتنا مع الأطراف الأخرى وقال “نحن نستطيع العودة إلى المربع الأول عندما نريد ذلك وهذا أمر يسير لنا”.

وشدّد روحاني على أن “أي بلد لم يتعرّض خلال العقود الأخيرة إلى ما تتعرّض له إيران اليوم من ضغط اقتصادي لا حدود له من قبل الاستكبار العالمي” مبيناً أن ما تعرّضت له إيران خلال الستة عشر شهراً الماضية من حظر شديد على صادرات النفط والتعامل المصرفي والملاحة البحرية والتأمين وغير ذلك من أنواع الحظر كان كافياً لإخضاع أي دولة خلال ستة أشهر.

وأضاف إن “حسابات الأعداء التي كانت تراهن على سقوط إيران مع نهاية العام الميلادي المنصرم أثبتت خطأها” لافتا ًإلى أن الأعداء يعلمون أن هذه الحرب الاقتصادية المفروضة لم تحقّق أي نتيجة وأن الشعب الإيراني سيخرج منتصراً منها.

وأشار إلى أن قيمة العملات في إيران أصبحت تحظى باستقرار نسبي وهذا يعكس الهدوء الذي يسود السوق.

2019-09-03