جال رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس مساء يوم أمس على الشركات الوطنية المشاركة في معرض دمشق الدولي ضمن الجناح السوري واستمع من القائمين عليها عن التسهيلات التي قدّمت لهم مؤكّداً أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً لدعم الصناعة المحلية وتأمين كل مستلزماتها في إطار تسريع عجلة الإنتاج ودعم الاقتصاد الوطني.
كما زار المهندس خميس عدداً من أجنحة الدول الأجنبية والعربية المشاركة بالمعرض ومنها روسيا وإيران والصين والعراق وفنزويلا وغرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان وبيلاروس وكوريا الديمقراطية وباكستان والإمارات وجمهورية القرم وأندونيسيا والفلبين وكوبا ومقدونيا.
واطّلع المهندس خميس على جناح وزارة الإعلام وعمل المركز الإعلامي فيه مثمّناً الجهود التي تبذلها وسائل الإعلام الوطنية في مواكبة الانتصارات التي يحقّقها الجيش العربي السوري إضافة إلى تغطية جميع النشاطات والفعاليات بمهنية.
وفي تصريح للصحفيين في ختام جولته أكّد المهندس خميس أن انطلاق الدورة الحادية والستين لمعرض دمشق الدولي بهذا العدد الكبير من الدول والشركات المشاركة العربية والأجنبية وبأكبر مساحة منذ انطلاقة المعرض يمثل رسالة من الشعب والجيش العربي السوري للعالم بأن سورية قوية وتتعافى مبينا أن هذه الرسالة تعد نتاجاً لتضحيات الشعب والجيش في التصدي للحرب الإرهابية والاقتصادية والإعلامية على سورية.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الحكومة تعمل على رؤية اقتصادية تمهيداً لإعادة الإعمار وعملية البناء بكل مكوناتها على جميع الأصعدة الخدمية والاقتصادية ضمن عملية التنمية الشاملة التي أعدت لها الحكومة خلال سنوات الحرب ويتم تطويرها حالياً من خلال بنية مادية وتشريعية لتكون سورية بيئة استثمارية حقيقية جاذبة لكل الراغبين والمهتمين بالاستثمار فيها.
ورداً على سؤال حول التهديد الأمريكي بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في المعرض أوضح المهندس خميس أن هذه التهديدات ليست جديدة وهي مستمرة منذ ما قبل الحرب على سورية وخلالها فهؤلاء لديهم أجندة تخريب وتدمير وقتل للإنسان السوري مؤكّدا أنه مهما فرضوا على سورية من تحديات فإن إرادة الحياة والوجود والإنتاج والبناء ستبقى موجودة لدى السوريين معرباً عن ترحيبه بمشاركة الشركات العربية بالمعرض وقال إن أبواب سورية مفتوحة لكل الأشقاء العرب والدول التي وقفت معها خلال فترة الحرب.
وختم المهندس خميس تصريحه بالتأكيد أن معرض دمشق الدولي يمثل أحد عوامل التنمية الاقتصادية التي تعول عليها الحكومة مشيرا إلى أنه تم خلال الدورتين السابقتين للمعرض التوقيع على عقود كثيرة ونطمح حالياً لأن تكون أرقام العقود الموقعة مضاعفة عن السنوات الماضية مبيناً أن سورية رغم الحرب والعقوبات لديها حالياً صناعات نوعية في كل المستلزمات على الصعيدين الداخلي والتصديري.
من جانبه أكّد وزير الإعلام عماد سارة في تصريح للصحفيين أن نحو 125 وسيلة إعلامية تشارك في تغطية نشاطات المعرض وتم منح 42 سمة للدخول إلى المعرض والمشاركة في تغطيته موضحا أن المعرض يكتسب أهمية خاصة هذا العام نظرا لتزامنه مع انتصارات الجيش العربي السوري التي حقّقها مؤخراً في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
ولفت الوزير سارة إلى أن معرض دمشق الدولي ليس ذا طابع اقتصادي فحسب بل ثقافي واجتماعي وإعلامي وسياسي بدليل ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من تهديد للشركات المشاركة به في محاولة لتحجيم مشاركتها وذلك في سياق الحرب على سورية لكنها فشلت وهذا ما يشاهده العالم حاليا من خلال المشاركة الواسعة بالمعرض.
وبيّن وزير الاعلام أن المعرض يمثّل منصة مهمة يلتقي خلالها رجال الأعمال من الدول المشاركة مع نظرائهم السوريين ويطلعون على التطورات الاقتصادية والصناعية وإبرام العقود والاتفاقيات مؤكّداً أن المعرض يتضمن مجموعة رسائل أهمها أن المواطن صمد وتحدى وانتصر وهو الآن ينهض من جديد لإعادة إعمار وطنه.