برعاية الصمت الأممي.. الإرهاب يعربد وضحاياه الأطفال الرضع


بقلم: ديب علي حسن
في ظل صمت ليس وليد الأمس ولا اليوم، تزداد غطرسة الكيان الصهيوني، وتمضي أدواته العدوانية الباطشة إلى ارتكاب المزيد من الفظائع بحق المدنيين والابرياء، من قانا إلى غزة إلى كل بقعة جغرافية في الوطن العربي كانت مسرحا لفظائعهم، كيان تأسس على جماجم الضحايا والعالم يشاهد وفي وضع مريب لايحرك ساكنا، بل يشيح النظر عن كل ما يراه ويقفز إلى المجهول.

الاعتداء الصهيوني الذي كان أول من أمس على بعض المناطق السورية، ليس جديدا في توقيته، ولا في أدواته، يعرف السوريون أنه كلما حشر الإرهاب بالزاوية الضيقة يعمد المشغل الأساسي للعدوان، يتدخل بشكل مباشر، يقصف اينما جاء القصف لا يهمه من يسقط من ضحايا، بل السؤال: متى كان الكيان الصهيوني يعبأ بنتائج ما يفعله، لا يهمه أين تقع ادوات فتكه وإجرامه، فروح العدوان التي قام عليها لايمكن أن تتبدل أو تتغير.

الضحايا المدنيون السوريون الذين ارتقوا نتيجة هذه الوحشية الكارثية، هم ضحايا المجتمع الاممي كله وليس الكيان الصهيوني وحده، ما ذنب الطفل الذي لما يبلغ العام الاول من عمره ليكون ضحية؟ ماذنب أسرة كاملة تقضي وهي نائمة؟ اسئلة كثيرة يجب ألا نقف عن طرحها وعن العمل على إيصالها الى العالم كله.

بالأمس كانوا يتباكون ويصرخون ويتاجرون بكل صورة تم تزويرها ورفعوها لتكون أداة لهم، ومع ان زيفها وتزويرها تبين لكنهم ظلوا يتاجرون بها، اليوم وقبله، الكثير الكثير من السوريين، هم ضحايا العدوان الصهيوني ـ الأميركي، وبمال الأعراب، كل ما ارتكبته العصابات الإرهابية هو حلقات في هذه السلسلة، وما يدفع به اردوغان ايضا هو وقود هذا الإرهاب الفظيع.

لم يعد الصمت مقبولا، ولم يكن مقبولا بأي لحظة من اللحظات، لكن طفح الكيل، ووصل مداه، الغطرسة الصهيونية لن تكون بلا عقاب، مهما طال الزمن، ليس ترديدا لمقولة «نحتفظ بحق الرد»، لا.. فالأمر صار من الماضي، والرد بكل لحظة قد يتعدد بألف شكل وأسلوب وتطهير الميدان السوري من عقايبل هذا الإرهاب واحد من اشكاله، ولسوف تتبعه اشكال اخرى قد تفاجئ الجميع.

 

2019-07-02