استقبال رسمي وشعبي للرحالة السوري عدنان عزام في بغداد


وصل الرحالة السوري عدنان عزام إلى العاصمة العراقية بغداد ممتطياً صهوة جواد عربي في أول محطة لرحلته التي تشمل العاصمتين الإيرانية طهران والروسية موسكو.

وأقيم للرحالة عزام استقبال رسمي وشعبي عند مدخل بغداد وسط أهازيج وأجواء احتفالية بانتصارات الجيشين العربي السوري والعراقي على العصابات الإرهابية.

وعن تفاصيل رحلته الشاقة قال الرحالة عزام في تصريح لمراسلة سانا في بغداد: “انطلقت من ساحة الأمويين بدمشق مع زملائي وسيم المحمد وأيهم رستم وبحضور شعبي ورسمي لأقوم بأهم رحلة في حياتي بعد تسع سنوات من حرب إرهابية شنت على وطننا” .

وأضاف عزام: “أردت أن أحتفل بالانتصار على طريقتي فهناك من يكتب قصيدة وهناك من يرسم لوحة وأنا كرحالة وكاتب ومفكر حملت راية وطني كراية للنصر الذي صنعه أبناؤه وعزمت على أن أطوف بها البلدان التي شاركتنا في الحرب ضد الإرهاب” مشيراً إلى أن رحلته تحوي رمزية كبيرة من أجل توضيح حقيقة ما جرى في سورية للأخوة في العراق وللأصدقاء في روسيا وإيران.

من جهته سفير سورية في بغداد صطام جدعان الدندح نوه في تصريح مماثل بمبادرة الرحالة عزام مؤكداً أنها رسالة نصر سورية للأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا معها في خندق واحد ضد الإرهاب ومشغليه.

وبين الدندح أن هذه المبادرة تحمل في جوانبها رسائل عميقة منها أن الشعبين الشقيقين السوري والعراقي شريكان في التاريخ وفي مواجهة التحديات وعلى صخرة وحدتهما ستتحطم كل المؤامرات التي تستهدف النيل من إراداتهما الوطنية المستقلة.

من جهته أكد رئيس اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة عبد الرضا الحميد أن مبادرة الرحالة عزام تكشف مرة أخرى عن أن كوامن العزم السورية أكبر وأعمق من أن يدركها جميع المتآمرين على وحدة سورية وقرارها الوطني المستقل.

بدوره حيا القيادي في تجمع السند الوطني العراقي أبو أحمد الدبي مبادرة الرحالة عزام مشدداً على أنها تعكس القواسم المشتركة بين سورية والعراق في مواجهة التحديات وتؤكد أن العراق وسورية جبهة واحدة في مواجهة الإرهاب.

وشارك في استقبال الرحالة عزام ممثلون عن كتل نيابية عراقية وهيئة الحشد الشعبي العراقية واللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة وتجمع السند الوطني العراقي وشيوخ عشائر عراقية إضافة إلى جمهور غفير من الرياضيين العراقيين ومجموعة من فرسان نادي الفروسية العراقي.

وكان الرحالة عزام بدأ رحلته في الـ20 نيسان من الماضي تحت عنوان “رحلة سورية العالم” التي تأتي ضمن فعاليات مهرجان الشام الدولي للجواد العربي التي أقيمت بدمشق وتستغرق الرحلة ثمانية أشهر متواصلة يقطع خلالها الرحالة خمسة آلاف كيلومتر على صهوة جواديه “نيازك الشام” و “أماني الجولان” من ساحة الأمويين إلى موسكو مروراً ببغداد وطهران وأذربيجان.

يشار إلى أن عزام بدأ ترحاله عام 1986 برحلة على ظهر جواده استمرت 1300 يوم ليكون بذلك أول رحالة بالتاريخ يعبر العالم على صهوة حصان قاطعاً المسافة بين سورية وتركيا وأوروبا بأغلب مدنها ومجتازاً أمريكا الشمالية عائداً من إسبانيا عبر دول العالم العربي إلى حيث بدأت الرحلة.

2019-06-29