منظّمتان دوليتان: تحالف واشنطن قتل أكثر من 1600 مدني في الرقة

أكّدت منظمتا العفو الدولية و(ايروورز) البريطانية لمراقبة الضربات الجوية ضد تنظيم داعش الإرهابي أن الإحصائيات التي قدّمها التحالف الاستعراضي غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة التنظيم حول عدد المدنيين الذين قتلوا جراء غاراته الجوية في سورية والعراق “غير صحيحة وأقل بكثير من العدد الحقيقي”.

وزعم تحالف واشنطن الاستعراضي حسب آخر إحصائيات قدّمها الشهر الماضي أن عدد المدنيين الذين قتلوا جراء عدوانه الجوي في سورية والعراق معاً منذ عام 2014 لا يتجاوز 1321 بينما تؤكّد إحصاءات المنظمات الدولية أن العدد أكبر من ذلك بأضعاف.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية عن العفو الدولية قولها إن “أكثر من 1600 مدني قتلوا في الرقة وحدها”.

وفي دراسة مشتركة لهما وصفت العفو الدولية ومنظمة “ايروورز” الإحصاءات التي قدّمها تحالف واشنطن غير الشرعي عن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء عدوانه بأنها “غير دقيقة لدرجة تصل فيها إلى حد العشوائية” مؤكّدة أن العدد الإجمالي لضحايا غارات التحالف في سورية والعراق يتراوح بين 8106 و12 ألفا و980 شخصاً وهي حصيلة تفوق أرقامه بأضعاف.

وينشر التحالف المارق على الشرعية الدولية كل فترة بياناته الخاصة حول عدد الذين يسقطون في عدوانه على سورية والعراق بينما يؤكّد مراقبون أن الأرقام التي ينشرها هذا التحالف تجافي الحقيقة وتقلّل بشكل كبير من حقيقة أعداد الضحايا.

ومنذ تشكيله من خارج مجلس الأمن في آب 2014 ارتكب/التحالف الدولي/عشرات المجازر بحق السوريين من خلال قصفه المناطق السكنية بأرياف حلب ودير الزور والرقة والحسكة إضافة إلى تدميره البنى التحتية من منشآت لضخ المياه وتوليد الكهرباء ومدارس وجسور وأنفاق تحت ذريعة محاربة تنظيم  داعش الإرهابي في الوقت الذي تؤكد فيه المعطيات والوقائع الارتباط الوثيق بين التحالف والتنظيم التكفيري لاستهداف الجيش العربي السوري والتجمعات السكنية في المنطقة الشرقية.

2019-08-04