أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة ليست “شرطي العالم لتمنح الإعفاءات لأحد أو تلغيها عنه.. كما أن سلوكها أسوأ من قطاع الطرق”.
وقال ظريف خلال مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عقد في نيويورك تحت عنوان “اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام” .. “إننا لا نعير اهتماما لا للإعفاءات ولا لإلغائها إلا أنه على بقية العالم أن تتخذ موقفا من هذه السياسات الأمريكية” مشيرا إلى أن أمريكا “لا تكتفي بالقول للدول الأخرى لا تنفذوا قرارا مصادقا عليه من قبل مجلس الأمن الدولي بل ذهبت أبعد من ذلك حيث تقول لتلك الدول بأننا سنعاقبكم إن نفذتم القرار”.
وتابع ظريف إننا “نشهد الآن فرض آراء الكيان الإسرائيلي على أمريكا ويبدو أن هاجس وقلق الرئيس دونالد ترامب وأعضاء البيت الأبيض على مصالح هذا الكيان أكبر بكثير مما يشعرون به تجاه أمريكا وهم في الحقيقة دخلوا لعبته الخطيرة جدا بما يؤثر على المنطقة والعالم”.
واعتبر ظريف أن أمريكا هي المصدر الأساسي لعدم الاستقرار في منطقتنا بتعاونها مع مصادر زعزعة الاستقرار فيها وتقديم الدعم للأطراف التي تقف خلف التطرف والإرهاب مثل النظام السعودي الذي خرق جميع مبادئ القوانين الدولية الإنسانية في اليمن والبحرين وسائر أنحاء المنطقة.
وأشار ظريف إلى أن إيران اتخذت منذ البداية قرارا بالوقوف أمام نهج الأحادية الأمريكية داعيا الدول الأخرى أيضا لاتخاذ موقف مماثل وأن “تقرر هل تريد المساومة أم المقاومة”.
وحول إذا كان غلق مضيق هرمز مطروحا على طاولة إيران أم لا قال “لن اتحدث عن الخيارات العسكرية وهذا يقرره العسكريون حسب الظروف والمعطيات”.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلنت قبل أيام إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لثماني دول بشراء النفط الإيراني وبالتالي حظر استيراده منها في خطوة تؤكد استمرارها في سياساتها الابتزازية والجائرة تجاه الدول والشعوب الرافضة للهيمنة والاستغلال.