تحت عنوان "ذاكرة الياسمين" ..افتتاح مهرجان دمشق الثقافي

الفسيفساء والموزاييك والخط العربي مهن تراثية تميز بها أبناء دمشق فشكلت هوية عصية على التقليد وأصبحت علامة فارقة عرفت بها اليد الحرفية الدمشقية.

واختارت وزارة الثقافة جمع هذه الحرف في معرض فني تحت عنوان “ذاكرة الياسمين” ضمن فعاليات مهرجان دمشق الثقافي للتعريف بهذه الحرف وتكريم مبدعيها في ثقافي الميدان.

المعرض افتتح أمس في ثقافي الميدان حيث اعتبر وسيم المبيض مدير ثقافة دمشق في تصريح لـ سانا أن هدف المعرض تسليط الضوء على الحالة التراثية والجمالية والمهن التراثية القديمة وعرض منتوجات الحرفيين وتكريمهم تقديرا لجهودهم في المشاركة بهذا المعرض وحفظ التراث.

تطعيم الخشب بالصدف كان حاضراً ضمن المعرض بمجموعة معروضات صنعها الحرفي يوسف دامر الذي اختار نماذج من معروضاته تشمل كراسي وطاولات ومرايا وصناديق مجوهرات مطعمة بالصدف مبينا أنه يعمل في هذه الحرفة منذ ثلاثين عاما وأن الإقبال على منتجات الموازييك كبير ولا سيما أنها تتضمن أكثر من فن يشمل زخارف نباتية وهندسية بأشكال مختلفة تلبي جميع الأذواق.

وحجزت اليد الحرفية النسوية مساحة لها ضمن المعرض عبر أعمال الحرفية ميساء بريجاوي التي عرضت منتجات حرفية وفنية وتزيين زجاج مشيرة إلى أهمية هذه القطع في تجميل المنازل بالمرايا المرصعة والفناجين والصواني والعلب المزينة بمواد رسم الكونتور واللؤلؤء والألماس.

الحرفية ميسون كوركلي شاركت بقطع رسم على الزجاج تتضمن زخرفات ورود ورموزا دمشقية ونقشات اغباني وورودا للياسمين الدمشقي لافتة إلى تنوع طريقة العمل عبر رسومات وألوان ثابتة أو رسومات بالريشة.

ولم يغب الخط العربي عن المعرض فقد زين الحرفي محمود رشيد حديد جدران قاعة المعارض بلوحات خط الثلث وهو الخط العربي الأساسي مؤكدا أن هذا الفن له متذوقوه لأنه يدل على ثقافتنا وتراثنا.

ومن أبرز المعروضات التي تضمّنها المعرض لوحات فسيفسائية حجرية صنعت بيد الحرفية وفاء حسان والتي شاركت بلوحات حملت مضامين متنوعة ففي لوحتها “العاشقة” التي استغرق عملها أكثر من شهرين جمعت عدة حرف تراثية قديمة مزينة بالأنثى من السجاد اليدوي والقيشاني والفخار والخزف ولباسها الحرير إضافة إلى الحمام الزاجل وفي لوحة أخرى صورت الأنثى الحالمة بالطبيعة مبينة أن هذه الحرفة تتطلب الإلمام بالفن وتدرج الألوان وكيفية قص الحجرة والصبر.

يذكر أن مهرجان دمشق الثقافي تظاهرة فنية ثقافية انطلقت دورتها الأولى العام الماضي وتتضمن نشاطات ثقافية ومسرحية وسينمائية وتراثية وموسيقية وشعرية.

2019-04-11