فعاليات متنوعة في سادس أيام مهرجان حمص السياحي الثقافي


تضمن مهرجان حمص السياحي والثقافي الأول في سادس أيامه مسيرا شبابيا شارك فيه مئات الشباب ليتعرفوا على حمص القديمة وأهم الأوابد الأثرية الراسخة والمتأصلة فيها.

المسير الذي نظمته مديرية السياحة بحمص شهد مشاركة طلبة كليات الهندسة المعمارية والسياحة والمعاهد والمدارس الفندقية والعاملين في القطاع السياحي بحمص وبدأ بالجامع النوري الكبير وسط المدينة القديمة مرورا بكنيسة أم الزنار ودير الآباء اليسوعيين وقصر الزهراوي باتجاه ساحة القيصرية بمرافقة أدلاء سياحيين شرحوا للمشاركين الأهمية الأثرية والتاريخية لكل معلم وتاريخ انشائه والحقب التي مرت عليه والتطورات التي لحقت به.

مدير سياحة حمص المهندس أحمد عكاش أوضح في تصريح لـ سانا أن الهدف من المسير تسليط الضوء على ما تكتنزه حمص القديمة من معالم أثرية وتاريخية وضرورة الحفاظ عليها من قبل جيل الشباب للنهوض بالواقع الاقتصادي والثقافي لحمص وإعادة البريق لها.

وعبر كل من جميل العبد الله واياد فرح وغنوة محفوض من مديرية سياحة حمص والمدرسة لميس عبود والطلاب أحمد ابراهيم ورند معروف ونور الهدى الرشيد من المدرسة الفندقية عن سعادتهم للمشاركة في المسير ولاسيما لجهة الاطلاع على المعالم الأثرية والسياحية التي تركها الأجداد.

كما نظمت لجنة التراث في نقابة المهندسين بحمص زيارة سياحية وتعريفية لمنطقة وادي النضارة والريف الغربي للمدينة للتعرف على أهم المعالم الأثرية فيها وشملت الزيارة قلعة الحصن الرابضة على تلة بارتفاع 650 مترا إضافة إلى زيارة دير مارجرجس الحميراء في بلدة المشتاية بالوادي للتعرف على الكنائس الثلاث المكونة للدير الذي يعتبر من أجمل تحف الفن.

وفي سياق متصل تضمنت فعاليات المهرجان لقاء شعريا بمشاركة ثلة من شعراء وأدباء حمص قدموا باقة متنوعة من القصائد الوطنية والغزلية والوجدانية ضمن المركز الثقافي المحدث بحي الزهراء.

واستهلت اللقاء الشاعرة عبير ديب بقصيدة وطنية (دمشق) تزينت بمشاعر الحب والفخر والاعتزاز بالفيحاء وتاريخها وصمودها في حين تمردت الأنثى بداخلها عبر عدة ومضات شعرية وجدانية أكدت على حضور المرأة الواثق وكيانها الخاص الذي تأبى أن تسلبه منها العادات.

وشارك الشاعر سليمان ابراهيم بقصيدتين باللهجة المحكية أولهما وطنية تؤكد إصرار الشعب السوري على الصمود ورغبته بالحياة والثانية غزلية تغنى فيها بجمال المحبوبة.

وألقى الشاعر منيار العيسى باقة من قصائده باللهجة المحكية حملت معاني غزلية ووطنية مهديا إحداها إلى مدينة حمص.

وتخلل الأمسية عزف وغناء مقطوعات موسيقية طربية ووطنية وتراثية وشعبية بأنامل وأصوات جرحى من جمعية صامدون رغم الجراح.

وأقيمت ضمن المهرجان سهرة من التراث الحمصي لأسر الشهداء وذلك في نادي المهندسين والأطباء بحي الوعر.

يشار إلى أن مهرجان حمص السياحي الثقافي الأول تقيمه محافظة حمص وتشارك فيه فعاليات تجارية ومؤسسات عامة وخاصة.

2019-04-10