افتتحت مديرية ثقافة حلب اليوم معرض شهر الكتاب السوري الذي ضم ما يقارب 600 كتاب متنوع من كتب الثقافة والأدب ودواوين الشعر وكتب السياسة وكتب الأطفال وغيرها وذلك في قاعة المكتبة في المركز الثقافي العربي بالعزيزية.

وبيّن جابر الساجور مدير الثقافة بحلب أن هذا المعرض يعتبر تظاهرة سنوية تقيمها وزارة الثقافة بهدف عودة الأسرة للكتاب من خلال تشجيع القراءة وطرح الكتب بأسعار رمزية ولاسيما كتب الأطفال واليافعين مبيناً أن المعرض يضم عناوين صادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب بحسم 50 بالمئة وطيفاً واسعاً من الروايات ودواوين الشعر وكتب الدراسات وغيرها من المطبوعات والدوريات التي تهم الأفراد لكونها تتحدث عما حصل خلال الحرب على سورية بجوانب توثيقية بالإضافة إلى مطبوعات أدبية كانت لأدباء مدينة حلب مشاركة واسعة فيها.

وذكرت دارين عرب مسؤولة المعرض أن كل كتاب يضم 5 نسخ بسعر مناسب ومتداول ولاسيما كتب الأطفال بالإضافة إلى كتب التاريخ وكتب الخيال العلمي والكتب الطبية.

ومن المشاركين في المعرض المهندس عبد الله حجار كاتب وباحث في مجال الآثار والتراث شارك بكتاب تحت عنوان “أصدقائي علماء الآثار” تحدث فيه عن تراث حضاري وإنساني لبعض المواقع السورية الآثرية والذي يعتبر مرجعا لمن يدرسون في مجال الآثار لافتاً إلى أهمية المعرض في ظل الثقافة الإلكترونية في العصر الحالي.

والتقت سانا عدداً من زوار معرض الكتاب السوري الذي يستمر لمدة شهر كامل حيث أكد الدكتور حليم أسمر من كلية التربية بجامعة حلب أنه مازال للكتاب قيمة فكرية عالية لكونه دوما في متناول اليد بعيدا عن صخب العوالم الالكترونية وله دور في تنمية القراءة ما يفتح الأفق للإنسان ويسهم في بنائه وتقدمه.

بينما أشار الدكتور محمد عبد الله إلى المجموعة المتنوعة من العناوين الأدبية والفكرية المهمة التي ضمها المعرض وأن افتتاحه يمثل نقلة نوعية في نشر الفكر والثقافة وهو ما نحتاجه الآن في مرحلة بناء الإنسان.

وأعربت الشابة نيفين عرب عن إعجابها بفكرة المعرض المتنوع والشامل وعروض الأسعار المخفضة فيه مشيرة إلى كتب السياسة التي لفتت نظرها للاطلاع على الواقع أثناء الحرب الظالمة على سورية وأسبابها ومخلفاتها.