واصل أبناء الشعب السوري اليوم في عدد من المحافظات وقفاتهم الاحتجاجية الرافضة والمستنكرة لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل.

ففي مدينة السويداء نظمت فعاليات شبابية وشعبية اليوم وقفة احتجاجية رفضاً واستنكاراً لإعلان ترامب.

وأكّد المشاركون بالوقفة التي أقيمت وسط المدينة أن الجولان المحتل سيبقى عربياً سورياً وتحريره قادم لا محالة بإرادة شعبنا وجيشنا الباسل.

وقال المواطن غياث الحلبي: إن الجولان صامد بأهله ولا أحد يحدّد مصيره إلا الشعب السوري الذي يواجه أقوى الهجمات الاستعمارية منذ عقود فيما أشارت المواطنة زكية البعيني إلى أنها مع أبناء الوطن تدعم صمود أهلنا في الجولان وتمسكهم بالهوية العربية السورية حتى تحرير الأرض واستعادة الحق.

ولفتت كل من الشابات لجين نعيم وغاردينيا أطمهجي ومايا رعد إلى أن إعلان ترامب ليس له أي اعتبار لدى أبناء الشعب العربي السوري الذين لن يتخلوا بأي شكل من الأشكال عن أرض الجولان الغالية على قلوبهم.

وأشار كل من المزارعين واصف منذر وزيد أبو فخر إلى أن الجولان جزء من تراب الوطن الغالي الذي ترخص في سبيل تحريره كل التضحيات.

وفي حماة نفذت الكوادر التدريسية والإدارية والطلابية في جامعة حماة اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة للتعبير عن رفضهم القاطع لإعلان ترامب.

وقال الدكتور محمد زياد سلطان رئيس الجامعة في تصريح لمراسل سانا: إن الجولان ارض عربية سورية دون منازع ولن يؤثر إعلان ترامب الباطل في هذه الحقيقة الساطعة كالشمس مؤكّداً أن معظم دول العالم استنكرت الإعلان ولا سيما أنّه يمثّل انحيازاً صارخاً وأعمى لـ (إسرائيل) وتأكيداً على غطرسة واستبداد الولايات المتحدة الأمريكية تجاه البلدان والشعوب وخرقها الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة.

وندّد الدكتور كنجو كنجو نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية بإعلان ترامب الذي لا يستند لأي قواعد قانونية او أخلاقية ويجافي الحقائق التاريخية والجغرافية مطالباً دول العالم الحر بالتحرك ضده بما يعري السياسية الأمريكية الرعناء والمنحازة.

بدوره أكّد الدكتور معن قندقجي أمين شعبة التعليم العالي أن الإعلان مرفوض جملةً وتفصيلاً ما يجعله دون قيمة أو أثر على أرض الواقع ويعزز من حقيقة أن الولايات المتحدة وحليفتها (إسرائيل) تضربان بعرض الحائط الشرعية الدولية ولا تقيمان أي وزن للمعايير الإنسانية والأخلاقية.

الدكتورة أسمهان خلف عميدة كلية الاقتصاد قالت: إن الإعلان يأتي ضمن سلسلة قرارات ومواقف الادارة الأمريكية المعادية للدول الحرة والمستقلة ويشكل تدخلا سافرا في شؤونها واعتداء صارخا على أراضيها ومقدراتها وحقوقها.

وعبّر أحمد تركاوي من إدارة الجامعة عن رفضه وتنديده المطلق بالاعلان الذي يتماهى ومصالح الصهيونية والامبريالية العالمية مؤكدا أنه لن يزيد الدولة السورية قيادة وجيشا وشعبا إلا تصميما وثباتا على استرجاع هذا الجزء الغالي من التراب السوري المغتصب الذي مهما مرت السنون لن تغير من هويته وانتمائه للوطن الأم سورية.

كما نظّم أهالي منطقة القصيبة والقرى التابعة لها بريف القنيطرة الجنوبي وقفة احتجاجية رفضاً لإعلان ترامب.

وندّد المشاركون في الوقفة التي أقيمت في ساحة البلدة بالإعلان مؤكّدين أن الجولان أرض سورية لا يحق لأحد انتزاع هويته ولا إخفاء حقيقة أنه جزء من أراضي الجمهورية العربية السورية.

ورفع المشاركون الأعلام الوطنية وردّدوا الشعارات التي تؤكّد عروبة الجولان المحتل وحتمية عودته إلى السيادة الوطنية السورية بهمة أبنائه وأبطال الجيش العربي السوري.

محافظ القنيطرة المهندس همام دبيات أكّد في تصريح لمراسل سانا أن إعلان ترامب باطل ولا مصداقية له لأنه يتناقض مع القوانين والمواثيق الدولية مشدّداً على أن سورية التي حقّقت الإنجازات على الإرهاب هي اليوم أكثر عزيمة على استكمال تحرير أراضيها.

وندّد بركات العاص بإعلان ترامب حول الجولان مؤكداً أنه يشكّل اعتداء على السيادة الوطنية السورية فيما شدد عبد الله الشريدة على أن الإعلان غير قانوني ولا شرعي ويخالف القوانين والقرارات الدولية.

وبيّن يحيى الكريان أن الجولان عربي سوري وإعلان ترامب لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به.

كما نفّذت الفعاليات الشعبية والرسمية والطلابية في مدن الحسكة ودرعا ودير الزور وطرطوس وحمص وريف دمشق وقفات احتجاجية تنديداً واستنكاراً لإعلان ترامب.

يتبع..