بمناسبة اليوم العالمي للتوحد… عرض مسرحي وإنارة مبان سياحية وثقافية باللون الأزرق

بمناسبة اليوم العالمي للتوحد أقامت المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة آمال مساء يوم أمس مبادرة “الإنارة الزرقاء” بالتعاون مع مؤسسات عدّة ثقافية وسياحية حيث أضيئت مباني هذه المؤسسات باللون الأزرق.

وتضمّنت المبادرة عرضاً مسرحياً على خشبة مسرح الحمرا بدمشق حمل عنوان “وجهان ع الضو” بمشاركة 19 طفلاً وطفلة من الذين يعانون من اضطراب التوحد أشرفت كوادر المنظمة على تدريبهم.

وأعادت المسرحية عرض ثلاث من حكايا الأطفال العالمية هي “سندريلا” و”بائعة الكبريت” و”ليلى والذئب” بأسلوب جديد يحمل في كل حكاية وجهين الأول هو المعروف أما الثاني فأعيدت صياغته بوجه مختلف عبر كسر المألوف وخلق صور أخرى للشخصيات على أمل رؤية الضوء في أماكن أخرى لا نتوقعها في إشارة إلى أن الاستسلام للصورة القديمة خسارة كبيرة والتأكيد على أن الحياة تعلّمنا أنه إذا أعطينا سوف نأخذ وإذا أخذنا يجب أن نعطي.

وفي تصريح لـ سانا بيّن نجيب الحبال مدرب الدراما في المنظمة ومخرج المسرحية أن مركز التوحد في المنظمة يسعى من خلال الاستفادة من تقنيات المسرح إلى المساعدة في تحقيق أهداف الخطط التربوية الفردية للأطفال حيث تمت مواءمة مناهج الدراما لتتناسب مع قدرات هؤلاء الأطفال وأصبحت هذه التقنيات أدوات أساسية في تطوير الوعي والتعبير الجسدي والإدراك المكاني للطفل.

وأشار الحبال إلى ان العرض تجربة تم تدريب الأطفال عليها مدة ثلاثة أشهر لتسهم بزيادة ثقة الطفل بنفسه واستقلاليته وتعزز شعوره بالفرح.

من جانبه اعتبر الفنان أيمن زيدان الذي قدم للعرض أنه ثمرة إيجابية ومشروع كبير ولافت بذلت الكثير من الجهود من أجله من قبل كوادر المنظمة التي وجدت في فن المسرح “حلولاً علاجية” لدمج هؤلاء الأطفال وصناعة غد أفضل لهم.

وأشار الفنان زيدان إلى أن الرسالة الأساسية التي يقدّمها العرض لكل الأسر التي لديها أطفال توحد وللمجتمع أنه “يجب ألا نخجل وأن نأتي بهم إلى دائرة الضوء وأن هناك منظمة تعمل على مساعدتهم للخروج من العتمة”.

من جانبه أوضح الدكتور علي توركماني رئيس مجلس أمناء المنظمة أن المبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على اللون الأزرق وهو اللون العالمي للتوحد والذي يشير إلى أهمية التوعية بالتشخيص والتدخل المبكر مبينا أن المنظمة بدأت بدعم أطفال التوحد ورعايتهم منذ عام 2006 من خلال صفوف تعليمية يضم كل واحد منها 6 أطفال دون سن السادسة من العمر يتلقون خططا علاجية تربوية لمدة ثلاث سنوات نجح عدد منهم بإعادة الدمج بالمدارس العادية.

ولفت توركماني إلى أن المنظمة تعمل بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية لافتتاح فرع لها في حلب لتقديم خدمات لأكبر عدد من أطفال التوحد منوها بأهمية العرض المسرحي وما لاقاه من تفاعل كبير من قبل أهالي الأطفال والحضور.

يشار إلى أن دول العالم تحتفل في الثاني من نيسان من كل عام باليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد بهدف تسليط الضوء عليه وسبل تأهيل مرضاه وضرورة تغيير المواقف السائدة تجاههم ومساعدتهم لاتخاذ قرارات تخص حياتهم بكامل إرادتهم ووفق ما يفضلون.

ومنظمة آمال منظمة أهلية غير ربحية تأسست عام 2002 وتهدف إلى أن يعيش الأشخاص ذوو الإعاقة حياة متكاملة والى تحسين حياتهم من خلال بناء المعرفة والوعي وتوفير العلاج وإعادة التأهيل وتعزيز الدمج في المجتمع.

2019-04-03