أفلام.. والوثائق مجتزأة من الواقع

 

حمل وجهتين كلاهما جسد حاجزا قويا صادا، حال دون عبور أعداء سورية إلى ما يريدونه، فكانت الصورة الصادقة، التي أفرجت عن حقائق ساطعة، أولها لفت النظر إلى أن الشعب السوري بصموده وارادته، كان ال فيتو الحقيقي الذي تصدى لمرور مؤامرة كبرى، حيكت ضد سورية، فكانت لها بالمرصاد وأحبطتها، أما الوجهة الأخرى، حملت تذكيرا بأهمية الفيتو الروسي والصيني، الذي كان لصالح سورية، مرورا إلى فضح التزوير الذي غلف الكثير من الأحداث...كل ذلك عالجه بواقعية وصدق الفيلم الوثائقي القصير (فيتو) الذي عرض بدار الأسد للثقافة والفنون... الفيلم من إخراج عبد المنعم عرنوس، وتحقيق الصحفية فانيسا بيلي، ورفيق لطف، وقد كان الفيلم دقيقا ومتمكنا في مقدرته، خصوصا في آليات استثماره لمفردات الفيلم القصير، ثم استخدامه لأسلوب متميز ومقنع في نقل حقائق، عاشها الشعب السوري، وقد تضمن مشاهد تسجيلية متعددة، استطاعت أن تبرز حقائق تم تزييفها لوقت طويل، إذ رصد الفيلم العديد من الأحداث، التي تم عبرها التزوير وقلب الحقيقة والفبركة الكاذبة، وكيف وولفت كي تبدو حقيقية، كي تسجل ضد الدولة السورية والجيش السوري، ضمن مؤامرة بشعة...
الفيلم، أتي بتعاون مابين صحفيه أجنبية وصحفي كان له دور هام في فضح الكثير من أكاذيب مفبركة، وقد عرضت عبر الفيلم وثائق كانت في قمة المصداقية، فكشفت الكثير من طرق التزوير التي استخدمت، واستطاع الفيلم إيجاز الحقائق، وقد تضمن مشاهد وأحداث دقيقة، أعانت صناع الفيلم على إبراز حقائق كثيرة، وذلك بالاعتماد على توليفة خاصة، رافقتها مجموعة من المعطيات الفنية المتميزة كما الوثائق التسجيلية، وقد نجح الفيلم محققا هدفه في كشف الكثير من الزيف مدعوما بالصورة ـ الوثيقة ...

2019-04-01