معرض يوم الأرض.. أربعون فناناً يستحضرون هوية فلسطين والجولان

حمل المعرض الفني “يوم الأرض 2019” الذي افتتح في صالة الشعب لنحو أربعين فناناً فلسطينياً وسورياً الصبغة الوطنية في لوحات تنوعت بين الزيتي والأكريليك ومواد مختلفة إضافة إلى التصوير الضوئي.

المعرض الذي يقيمه الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين في ذكرى يوم الأرض استحضر الفنانون المشاركون فيه التراث والزي الشعبي والعمارة والهوية الفلسطينية والجولان السوري المحتل.

وعبّر جميع المشاركين في المعرض إضافة إلى تمكسهم بالأرض الفلسطينية عن إدانتهم لإعلان ترامب بخصوص الجولان مؤكدين أن الجولان أرض عربية سورية ستعود للوطن الأم عاجلا أم آجلا.

الفنان التشكيلي محمود عبد الله قال في تصريح لسانا: “هذا المعرض هدية لأبناء شعبنا الذين يناضلون في فلسطين ولأبناء الجولان السوري المحتل وهو رسالة لترامب وغيره مفادها بأن أصحاب الأرض هم العرب وليس سواهم” مشيرا إلى أن مشاركته كانت بلوحتين الأولى زيتية بعنوان “ترانيم ناي على بوابة وطن” والثانية أكريليك تمثل بانوراما عن نضال الشعب الفلسطيني.

الفنان محمد الركوعي الذي يشارك سنوياً في إحياء ذكرى يوم الأرض كانت مشاركته لهذا العام بثلاث لوحات متواصلة تشكل بانوراما تحمل عنوان “إلى فلسطين خذوني معكم” ويبدو التمسك بالأرض واضحا في اللوحة من خلال المرأة الفلسطينية رمز الأرض تضع يديها على المدينة وفي المشهد الثاني تحلق المرأة بجناحين إلى القدس المحتلة وإلى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

وعبّر الفنان التشكيلي أسامة دياب في لوحة زيتية عن زي المرأة الفلسطينية العائدة إلى فلسطين موضحا أننا نمتلك أرضاً مغتصبة ولا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع حرماننا من هذا الحق.

الفنان محمد الطنجي تجاوز إعاقته ليقدم لوحة جسد فيها مدينة القدس مستخدما المعدن والخشب والمواد المختلفة إضافة إلى الألوان الزيتية معبرا عن التمسك بالأرض الفلسطينية.

الفنانة حنان ابراهيم شاركت بعمل زيتي تناولت فيه المرأة الفلسطينية بزيها وثوبها التقليدي بألوانه الزاهية والتطريزات التي تعبر عن أصالة هذا البلد والانتماء اليه.

نور محمود جسدت في لوحتها الطفل الفلسطيني ومعاناته ووجود الأرض لدى كل الأجيال مشيرة إلى أن عملها يحمل رسالة مفادها بأن الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم ولن يتنازل عنه الأحفاد فهو يولد معهم ويتجدد دوما.

ابتهال دياب عبرت في لوحة بعنوان “الأسير” عن معاناة الأسرى داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي من خلال سجين وسجينة يرتديان الزي الفلسطيني ويعانيان عذابات السجون.

وتعود أحداث يوم الأرض إلى انتفاضة فلسطينية شهدتها الأراضي المحتلة أواخر آذار عام 1976 حيث أعلن الإضراب الشامل في مختلف المدن والقرى الفلسطينية بعد أن أقرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططاً لمصادرة آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين.

2019-03-31