عودة دفعة جديدة من مهجّري مخيم الركبان عبر ممر جليغم بريف حمص الشرقي

عادت يوم أمس دفعة جديدة من المهجّرين القاطنين في مخيم الركبان بمنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية عبر ممر جليغم بريف حمص الشرقي بعد احتجازهم لسنوات من قبل قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها من الإرهابيين.

وذكر مراسل سانا من ممر جليغم أن دفعة جديدة من الأسر السورية التي كانت تحتجزها قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية في مخيم الركبان وصلت إلى ممر جليغم وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لإعادة المهجرين إلى مناطقهم التي حرّرها الجيش العربي السوري من الإرهاب.

وبيّن المراسل أنه تمّ نقل الأسر العائدة عبر حافلات جهّزتها الجهات المعنية إلى مراكز الإقامة المؤقتة في حمص بعد تسجيل بياناتهم الشخصية وتقديم مساعدات غذائية وصحية للمحتاجين منها.

وعادت الخميس الماضي مئات الأسر من قاطني مخيم الركبان من المهجرين بفعل الإرهاب عبر ممر جليغم وتم نقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة مجهزة لاستقبالهم ريثما تتم إعادتهم بشكل ميسر إلى مناطق إقامتهم الدائمة من قبل الجهات المعنية في المحافظة.

وفي تصريح لمراسل سانا قال محمد هزاع السليمان: “مهما تهجّر أو تغرّب السوري لن يجد أفضل من وطنه، بلد الأمن والخير والعطاء” فيما نوّه جمعة أحمد بديوي بتضحيات الجيش العربي السوري وبطولاته “لتطهير القرى والبلدات من الإرهاب وهو الآن يقدّم الدعم لإعادة المهجرين إلى منازلهم”.

بدوره لفت أحمد حمود العجماني وابراهيم خلف الحميدي إلى التعامل والاستقبال الجيد من قبل عناصر الجيش الذين قدّموا جميع مستلزمات واحتياجات العائدين فيما بين عيسى المرعب أن “الشعب الذي استطاع بناء حضارة عمرها آلاف السنين قادر على تجاوز الحرب التي شنّت عليه وبناء سورية الحديثة بفضل جيشها البطل وقيادتها الحكيمة”.

من جهته أوضح ياسر محمد الشريف أن جميع القاطنين في مخيم الموت يرغبون بالعودة إلى حضن الوطن إلا أن “الإرهابيين في التنف إلى جانب قوات الاحتلال الأمريكية كانوا يضعون العراقيل أمام عودتهم” فيما أشار محمد الأحمد إلى أن وضع المخيم مأساوي على مختلف الصعد وأن المساعدات التي أرسلتها الدولة لم يصل منها إلا الشيء القليل حيث يتم نهبها من قبل المجموعات الإرهابية حول المخيم.

ويعيش في مخيم الركبان آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقص الرعاية الصحية ونقص الغذاء نتيجة حصارهم من قبل قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها من الإرهابيين الموجودين في منطقة التنف والمخيم وابتزازهم وسرقة المساعدات الإنسانية التي تصلهم لأكثر من أربع سنوات.

 

2019-05-09