استمراراً لسمسرته ودعمه للإرهاب.. نظام أردوغان يواصل تهريب الإرهابيين إلى إدلب

انسجاماً مع سياساته المراوغة وتنصّله من تعهداته كأحد الجهات الضامنة لمسار آستانا يواصل النظام التركي دعمه للتنظيمات الإرهابية للإبقاء عليها كورقة وأداة لمشاريعه التخريبية في سورية وقام خلال اليومين الماضيين بتهريب مئات الإرهابيين المرتزقة للانضمام إلى تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في إدلب.

مصادر أهلية في إدلب كشفت لوكالة سبوتنيك الروسية أن نحو 1500 من الإرهابيين الأجانب عبروا الأراضي التركية بغطاء من السلطات التركية بمساعدة وسطاء أتراك وإشراف ميداني مباشر من عناصر “الجندرما التركية” التابعة للجيش التركي إلى إدلب بشكل مموّه وبسيارات شاحنة مغلقة ليلتي الأحد والاثنين الماضيتين والتحقوا بمجموعات إرهابية تتبع لتنظيم “جبهة النصرة” و تنظيم ما يسمى “حراس الدين” الذي يتبع لمتزعم تنظيم “القاعدة” الإرهابي في أفغانستان أيمن الظواهري.

وأوضحت المصادر إن الإرهابيين الذين تمّ إدخالهم ينحدرون من جنسيات دول غربية إضافة إلى جنسيات من دول شرق آسيا وعربية وتم نقلهم باتجاه منطقة جسر الشغور التي يسيطر عليها إرهابيون من الصين وتركستان فيما تم نقل الإرهابيين من الجنسيات الأخرى إلى معسكرات تابعة لتنظيم “النصرة” و”حراس الدين” الإرهابيين في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.

وأثبتت وقائع ميدانية وعلى امتداد السنوات الماضية تورط النظام التركي في رعاية التنظيمات الإرهابية وتوفير كل أشكال الدعم لها بما يمكنها من البقاء والامعان في جرائمها بحق السوريين ويفضح مزاعمه ويكذب ادعاءاته بمحاربة الإرهاب من خلال التزامات جاهر بها في إطار الدول الضامنة لعملية أستانا “روسيا وإيران وتركيا” وبيان سوتشي

الذي جدّد في الحادي والثلاثين من آب الماضي التأكيد على الالتزام بوحدة واستقلال وسيادة وسلامة الأراضي السورية ومواصلة مكافحة الإرهاب من أجل القضاء نهائيا على تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وجميع الأفراد والجماعات والكيانات الأخرى المرتبطة بهما وبتنظيم القاعدة كما حددها مجلس الأمن الدولي.

وكانت مصادر خاصة في إدلب كشفت مؤخراً أن نحو 400 إرهابي يتبعون لتنظيم “القاعدة” وصلوا تباعا على شكل مجموعات صغيرة يتراوح عدد أفرادها بين 8 و 15 إرهابياً عبر الحدود التركية إلى محافظة إدلب خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي جميعهم من جنسيات أجنبية بالتزامن مع نقل عدد من إرهابيي تنظيم “القاعدة” في اليمن برعاية إحدى الدول الإقليمية إلى إدلب أيضا.

وبحسب المصادر فقد تسلم تنظيم “حراس الدين” الإرهابي خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي ارهابيين كانوا ينتمون لتنظيم ما يسمى “أنصار التوحيد” الذي يتبع لتنظيم “داعش” الإرهابي قبل دحره من قبل الجيش العربي السوري من مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب فيما تم دمج إرهابيين آخرين من “داعش” ينحدرون من آسيا الوسطى في صفوف ما يسمى “الحزب الإسلامي التركستاني” الإرهابي المدعوم مباشرة من نظام أردوغان والذي ينتشر في بعض مناطق ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم للحدود التركية.

وكان تنظيم “جبهة النصرة” تمكن الشهر الماضي من بسط سيطرته على كامل مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب وريفي حلب وحماة الشماليين.

2019-02-07