المدرسة الكاملية.. مثال حي لفن العمارة الأيوبية في حلب


تشكل “المدرسة الكاملية” التي تقع خارج أسوار حلب القديمة بالقرب من باب المقام مثالا حيا لفن العمارة الأيوبية الضخمة حيث يعود بناؤها لزمن فاطمة خاتون زوج الملك محمد العزيز في القرن الثالث عشر الميلادي وهي ابنة الملك الكامل لذلك سميت المدرسة بالكاملية.

الباحث الأثري والمؤرخ المهندس عبدالله حجار أوضح لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن المدرسة الكاملية بنيت عام 1236م على شكل مستطيل وتبلغ مساحتها نحو 800 متر مربع وباحتها مربعة الشكل تحوي بركة ماء ومدخلها فيه مقرنصات فريدة من نوعها وقد لحق بها أضرار جراء الاعتداءات الإرهابية.

المهندس الاستشاري في نقابة المهندسين محمود ساكت المهتم بالتراث والآثار والذي أشرف على ترميم عدد من المباني والأوابد الأثرية بحلب القديمة بين بدوره أن المدرسة تحتوي على إيوان فيه محراب وثلاثة أروقة من الجنوب والشرق والغرب وهي مقسمة لعدة غرف وكانت تشكل مضافة لعابري السبيل أو طالبي العلم والمسافرين أو القادمين للمدينة ويقدم فيها الطعام والشراب ويقيم داخلها طلبة العلم.

وأضاف ساكت: إن الروايات تذكر أن زوج الملك الكامل قامت بتأسيسها حيث اشتهرت تلك الفترة ببناء المدارس لافتا إلى أن “الكاملية” تعرف بقبابها الحجرية المميزة وتم تأهيلها في عام 2010م حيث أجري ترميم أولي لها وما تزال المدرسة تحافظ على دورها العلمي والديني حيث تم تخصيصها كمعهد لتحفيظ القرآن الكريم.

بدوره أكد مدير المدرسة محمد حمزة عطار أن “الكاملية” هي قطعة فسيفساء من نسيج عمراني متكامل بحلب القديمة تشكل مع الخانات والتكايا والبيمارستانات والأسواق التجارية لوحة متكاملة للحياة التي تشتهر بها حلب.

2019-02-05