مُمثلو الرأي العام والقوى اليساريّة يُنفّذون وقفةً تضامُنيةً مع فنزويلا وسورية في موسكو


بمشاركة أبناء الجالية السورية والطلبة السوريين الدارسين في موسكو احتشد ممثلو الرأي العام والقوى اليسارية في روسيا الاتحادية أمام سفارة فنزويلا البوليفارية في العاصمة الروسية أمس تضامناً مع الشعبين الفنزويلي والسوري ضد التدخلات الأميركية والغربية في شؤونهما الداخلية.
وأدان المشاركون في الوقفة التضامنية تدخل الولايات المتحدة والدول الغربية وأدواتها الإقليميين في الشؤون الداخلية لفنزويلا وسورية، معربين عن تضامنهم مع شعبي البلدين من أجل صيانة الحرية والاستقلال وسيادة الدول.
وفي مقابلة مع مراسل (سانا) في موسكو أكد السفير الفنزويلي في موسكو كارلوس فوريه أن المخططات الأميركية ضد جمهورية فنزويلا البوليفارية هي صورة مطابقة لتلك التي رسموها وشنّوا بموجبها حربهم الإرهابية ضد سورية وهي البرامج والتهديدات والاملاءات ذاتها التي أرادوا فرضها على الشعب السوري، مؤكداً أن الأميركيين والغرب هم من أوجد الصعوبات الاقتصادية في فنزويلا نتيجة عقوباتهم وإجراءاتهم التعسفية والحصار الاقتصادي الخانق الذي فرضوه ضدها، منبّهاً إلى أنهم يحاولون أيضاً فرض حصار سياسي، مشدداً على أن الاقتصاد الفنزويلي لا يعمل للمصلحة الأميركية واحتكاراتها.
وبيّن السفير الفنزويلي أن الشعب الفنزويلي يرفض تسليم خيرات بلاده واحتياطي نفطه الكبير للاحتكارات الأميركية، مضيفاً: لذلك نتوقع اشتداد حقد هذه الاحتكارات وعملائها لاحقاً على شعبنا ووطننا وعلى منجزات ثورتنا البوليفارية من دون أن يدركوا أن الحكومة الفنزويلية وشعبها بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو واقفون صفاً واحداً وسداً منيعاً في وجه عملاء الإمبريالية الأميركية من أجل التصدي لمخططاتها وإفشالها.
وفي مقابلة مماثلة مع المراسل ندّد عضو مجلس الدوما الروسي فاليري راشكين بتدخلات الولايات المتحدة السافرة في شؤون سورية وفنزويلا الداخلية، مشدداً على أن الممارسات الأميركية تعد بمنزلة جرائم نكراء على المستوى العالمي ضد الشعوب.
وقال راشكين: إن سورية تحرز النصر على الإرهاب الدولي ورعاته ومموليه ونحن نؤيدها ونتضامن معها على الدوام، مؤكداً رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة ذات السيادة.
بدوره جدّد النائب في مجلس الدوما الروسي دينيس بارافيونوف تضامن روسيا مع القيادة الفنزويلية ورئيسها المنتخب شرعياً نيكولاس مادورو، مشدداً على أن الأعمال والتكنولوجيا التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتدبير انقلابات عسكرية والإطاحة بالحكومات والقيادات الوطنية الشرعية في مختلف أنحاء العالم هي أعمال إجرامية مرفوضة بالمطلق.

 print

2019-01-29