«عام على استباحة عفرين»

بقلم: أديب رضوان

قبل عام من هذه الأيام استباحت قوات النظام التركي ومرتزقته مدينة عفرين السورية، صور شتى تناقلتها وسائل الإعلام لحجم الجريمة التي ارتكبها النظام التركي بحق هذه المدينة السورية وأهلها وبناها التحتية، ناهيك عن سياسة «التتريك» في المدينة والتي اتبعها نظام رجب أردوغان الداعم للإرهاب في المنطقة والعالم.

صورٌ كثيرةٌ تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي وثقت حال عفرين بعد استباحتها من قبل قوات أردوغان وتهجير سكانها السوريين منها، صورٌ عكست سرقة مرتزقة النظام التركي لكل مكتسبات أهالي عفرين ونهب أرزاقهم.

ولم يكتفِ نظام أردوغان السفاح بالجرائم التي ارتكبتها قواته ومرتزقته بالمدينة والتي راح ضحيتها مئات الأبرياء بل عمد إلى تغيير معالمها، مع تهجير سكانها، فعفرين وسنجار وجبل قنديل شكلت مثلث أطماع النظام التركي الذي حول المدارس إلى مراكزَ لتعليمِ اللّغة التركية، فضلاً عن سياسة التغيير الديموغرافي للمدينة.

المشاهد المروعة التي نُشرت من داخل المدينة الشهيدة تشي بطبيعة وحجم العدوان التركي الكبير على هذه المدينة وأهلها وتعكس حجم الانتكاسة الأردوغانية بعد استعادة الجيش العربيِّ السوريِّ مدينة حلب وتحريرها من الإرهابيين الذين يشكلون أدوات النظام التركي ورأس حربته في زعزعة أمن واستقرار سورية والمنطقة خدمةً للمخططين الصهيوني والتركي في المنطقة.

وبعد عامٍ على استباحة مدينة عفرين وانتشار أكثر من خمسين تنظيماً إرهابياً داخلها من أتباع نظام أردوغان السفاح وممارستهم لأفظع أنواع القتل والإجرام بحق من تبقى من أهلها ونهب ممتلكاتهم داخل المدينة الجريحة وفي القرى والبلدات التابعة فإن الجيش العربي السوري يؤكد أنه لن يبقى شبرٌ واحدٌ خارج سيطرة الدولة السورية إلا وسيتحرر سواء من الإرهاب أو الوجود الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية.

ولن تكون عفرين أو إدلب أو الجزيرة السورية أو غيرها من المناطق التي ينتشر فيها الإرهاب على اختلاف مسمياته خارج حسابات جيشنا الباسل الذي وعد ووفى وطهّر بالتعاون مع الحلفاء مناطق واسعة من الإرهابيين، وقضى على مخططات وآمال أسيادهم في الغرب والإقليم، وستكون سورية واحدة موحدة وأقوى مما كانت عليه.

 

2019-03-24