لأن الطفل هو اللبنة الأولى لبناء مجتمع سليم, تواظب المراكز المستهدفة من قبل مشروع بكرا إلنا على ممارسة نشاطاتها واحتضان الأطفال من عمر الـ5 سنوات وحتى الـ15 بغية إخراج مواهبهم للعلن وصنع نجومية قد تكون وليدة أيامهم الأولى وبانتظار من يكتشفها.
سميرة فارس مديرة مركز المتنبي أكدت لـ "الموقع الرسمي لوزارة الإعلام" أن المركز كان من المشاركين الأوائل منذ المرحلة الأولى من عمر المشروع حيث لوحظ التميز بعدد الأنشطة المشاركة عبر المراحل الأربعة, لتضاف للمرحلة الرابعة موهبة البالية والتي تميز فيها 16طالبة في حين بلغ عدد المستجدين لذات الموهبة ٣٠ متدربة , أما التمثيل بلغ عدد الأطفال ١٥,و30 في الفنون البصرية و18 في الموسيقى, أما الرياضات فقد وصل العدد في كرة السلة إلى الـ 50 ومثلها في كرة القدم وفي الطائرة 18, بالمقابل بلغ عدد الأطفال المنتسبين إلى لعبة الشطرنج 10وتنس٢٣ لاعب وجمباز ١٤, وأوضحت فارس أن الأعداد كانت أثر بكثير لكن تلك الأرقام ممن التزموا بشكل جدي .
ولأن المشروع وطني ومجاني ويستهدف مدارس دمشق فهو بحسب فارس يعمل على كشف وصقل المواهب ومساعدتها للوصول إلى التميز كما يسعى لإضفاء روح التعاون والمحبة بين الأطفال من خلال الأنشطة وتنمية حس المسؤولية لدى الطفل تجاه وطنه ورموز بلده وتجاه غيره في المجتمع ودون تمييز , وقالت مديرة المركز المرحلة الرابعة طغى عليها الاهتمام وتقديم الأدوات والوسائل المطلوبة لكل مدرب خاصة بعد التحاقهم بدورات تدريبية وتنظيمية قبل بدء المرحلة, وعن الفعاليات التي قام بها مركز المتنبي نوّهت فارس إلى أنها متعددة ومتنوعة , منها فعالية "معاً لنبني ونعمل" وحضرها أهالي الطلاب والمجتمع المحلي في دمر, إلى جانب الزيارات التي قام بها المركز للمدارس المجاورة وشرح ماهية المشروع وأهدافه والنشاطات التي يتم ممارستها ضمن المركز, في وقت يستعد الأطفال لتقديم فعالية بعنوان "شكراً لك" في عيد الأم والمعلم حيث يتم تجهيز فقرات لعرضها ضمن الفعالية,ويذكر أن تغطية الفعاليات والأحداث تتم من قبل قسم الإعلام في المتنبي .
وأوضحت فارس أن "بكرا إلنا" لم يؤثر على مستوى التحصيل العلمي للأطفال ولم يؤخرهم عن دروسهم بل على العكس زاد تحصيلهم وأداؤهم إلى جانب طريقة معاملتهم لزملائهم وذويهم وهو ساهم في تفريغ طاقة الطفل بما هو إيجابي بدلاً من الأذى أو ممارسة الهوايات في الشارع.