46 عملاً في معرض الفنانة رويدة عبد الحميد


ست وأربعون عملاً فنياً زينت صالة المعارض في مدينة طرطوس القديمة وهي نتاج عمل دام عامين للفنانة التشكيلية رويدة عبد الحميد مستخدمة فيها تقنيات الإكريليك وخامات الخشب والقماش.

وتحاول عبد الحميد من خلال لوحاتها تجسيد المرأة بحالاتها المختلفة فرسمت الأم والزوجة والريفية والعاملة إضافة لبعض اللوحات التي تعبر عن الطبيعة والريف محاولة بذلك أن تترك بصمتها الفنية الخاصة وأن تعطي لوحاتها ألواناً مشرقة لكسر مسحة الحزن فيها وتضفي عليها شيئاً من التفاؤل.

وتؤكد عبد الحميد في حديث مع سانا أن معرضها الفردي السادس يأتي بعد مضي خمسة عشر عاماً من احترافها الفن شاركت خلالها في العديد من المعارض المحلية والخارجية مشيرة إلى أنها تستعد حالياً للمشاركة في المؤتمر الدولي للإبداع الذي سيقام في العاشر من نيسان المقبل بمدينة بابل العراقية ويتضمن فعاليات متنوعة من ضمنها الفن التشكيلي حاملةً معها لوحات فنية تجسد البيئة والتراث السوري العريق بكل تفاصيله في محاولة منها لتقديم نفسها كحالة فنية سورية في الخارج.

عبد الحميد التي اختارت “بوح الكمان” عنواناً لمعرضها الفني اعتبرت أن الكمان الذي رافقها في كل رسوماتها كان يبوح بأنغامه إلى ريشتها لتتكامل تلك اللوحات بعمق الإحساس وقوة التعبير لتصبح لوحاتها بوح هذه الآلة.

عبد الحميد بمناسبة عيدي الأم والمرأة العالمي توجهت بالتحية إلى كل امرأة سورية عرفت سبب وجودها وأدت رسالتها على أكمل وجه لأنها تعتبر المرأة بمعاناتها وأحلامها وهواجسها من أخصب المواضيع لدى الفنان وأكثر ما يحفز ريشتها على الرسم مبينة أنه على الفنان أن يبقى قريباً من قضاياه الاجتماعية ليعبر عنها.

وترى عبد الحميد أننا في زمن الحرب نكون أكثر حاجة للتعبير عما يدور في أعماقنا ومن هنا تأتي أهمية الفن ليقدم للمتلقي ما يشبع تعطشه الدائم لتغذية الروح البصرية لديه معتبرة أن الفن يعمل على ترميم الألم والحزن داخلنا ومن هنا رسمت لوحة أظهرت الجندي السوري الذي أرهقته الحرب على وطنه ويملك أحلاماً وأفكاراً في الغد الأفضل.

وأعربت عبد الحميد عن أملها أن يمتلك الجيل الفني الجديد القدرة لتحقيق ذاته بشكل أكبر ممن سبقهم في هذا المجال.

رويدة عبد الحميد ابنة مدينة الدريكيش أحبت الرسم منذ الصغر و مارسته كهواية إلى أن أصبح احترافاً.

2019-03-13