اسمندر : مديرية الأرصاد الجوية جزء من منظومة الدفاع عن الوطن

خاص - بتوقيت دمشق

الأرصاد الجوية هو علم يبحث في خصائص الغلاف الجوي والظواهر التي تحدث ويقسم الى أرصاد جوية طبيعية وديناميكية والمناخ والأرصاد السينوبتيكية وهي فروع أساسية أما الفروع التطبيقية فهي متعددة  منها الملاحة الجوية والبحرية والزراعة والصحة والسياحة .
وتأسست المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمرسوم التشريعي رقم 116 تاريخ 5-10-1953 القاضي بإحداث هيئة مستقلة تابعة لوزارة الدفاع .
وحول مايتعلق بالمديرية كان لنا لقاء مع الأستاذ عهد اسمندر المدير العام للمديرية.

 س: بداية لنتحدث حول عمل ومهام المديرية
 ج: حول المعلومات المناخية مهمة المديرية هي الإشراف على جميع المحطات التابعة للوزارات الأخرى من حيث احتيار المواقع الفنية والتركيب والاستثمار والصيانة والتدقيق وإرسال المعلومات شهريا ، أما بالنسبة لشبكة المحطات تم اعتمادها في تحضير معلومات الأطلس المناخي السوري، وتتولى المهام التالية إحداث وإدارة شبكة مراكز التنبؤ والرصد الجوي ومراكز أبحاث الأرصاد الجوية للشؤون الزراعية ومحطات الرصد المناخي وإصدار النشرات وتبادل معلومات الأرصاد بين سورية والخارج وتنفيذ بحوث علمية ودراسات تطبيقية متعلقة بعلوم الأرصاد الجوية وتزويد مستخدمي المعلومات المناخية والإشراف على جميع المحطات التابعةللوزارة .

س: كيف تتم آلية العمل في المديرية؟
ج: ينقسم العاملون الى ثلاث فئات رئيسية أولا العاملون بالرصد الجوي وهم فنيون متخصصون تم تأهيلهم وتدريبهم على القيام بقياس عناصر الطقس وتشمل :
عناصر يمكن مراقبتها مثل الغيوم وحالة الطقس والرؤية وعناصر تحتاج أجهزة لقياسها كالضغط والحرارة والرطوبة وسرعة واتجاه الرياح وارتفاع الغيوم وكمية الهطول .
ومعظم هؤلاء يعملون في محطات الرصصد الجوي وبعضهم يعمل في مراكز التنبؤات الجوية وذوي الخبرة في قسم المناخ حيث يدققون سجلات الرصد ، أما الفئة الثانية من العاملين هم فنيون متخصصون بالإجهزة والمعدات والحواسيب والشبكات مهمتهم إصلاح وصيانة أجهزة الرصد الجوي وتركيب الكلاسيكية منها والآلية وصيانتها وتأمينها عبر شبكات محلية بينما الفئة الثالثة هم عاملون بالتنبؤات الجوية في دمشق أو المراكز الفرعية في المحافظات وخاصة المطارات ويعتمدون على تحليل البيانات وخرائط الأقمار الصناعية والموديل العددي المحلي وفق نماذج رياضية ومعادلات فيزيائية بينما يقوم المركز الرئيسي بإصدار النشرات الجوية لمدة ثلاث أيام والتحذيرات وإذاعتها عبر المحطات الرسمية  المرئية والمسموعة والمطبوعة ووكالة سانا للأنباء  وأيضا مواقع التواصل الإجتماعي عبر الصفحة الخاصة للمديرية والمكتب الإعلامي والمراكز الملحقة بالمطارات المدنية والعسكرية بإصدار النشرات الخاصة بحركة الملاحة وأيضا بمايخص مركز التنبؤ البحري بطرطوس والتحذيرات الخاصة بالملاحة البحرية وسيتم قريبا إطلاق موقع جديد خاص بالمديرية يعنى بالطقس والمناخ في سورية ونشرات تحذيرية خاصة.

س: عانت مديرية الأرصاد كغيرها من المؤسسات العامة تدميرا ممنهجا من قبل الإرهابيين ومشغيليهم ..كيف تم التعامل مع هذه الظروف وظروف الحصار المفروض على سورية ؟؟
ج: الأرصاد الجوية هي مؤسسة خدمية عامة ووجودها ضروري باي دولة وكانت وماتزال جزء من منظومة الصمود والتصدي والدفاع عن سورية لذلك كما نعلم عمل الإرهابيين على تدمير قسم كبير من مراكز الرصد الجوي وسرقة معداتها في المناطق التي تعرضت للإرهاب وحوصر بعضها وصمد كما سقط شهداء عاملون واحتجز آخرون ومنهم أيضا بتهمة السحر والشعوذة في مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، والأمر الآخر هو الحصار الجائر والقرارات الأحادية الجانب الظالمة الذي فرضته قوى الهيمنة على سورية، لذلك تم الإعتماد بالكامل على كوادر محلية في إعادة وصنع وترميم كثير من المحطات في المناطق المحررة وبأقل التكاليف كما تم تطوير العديد من عمل الآلات التي نحن بحاجتها بفضل الدعم المعنوي والمادي لوزارة الدفاع ومازلنا نعمل ونصلح مادمرته الحرب في المناطق التي تحررت بفضل ابطال الجيش العربي وعلى رأسهم قيادة حكيمة وشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد .

س: يصادف في 23 من الشهر الجاري (آذار) احتفالا عالميا بيوم الأرصاد الجوية ..ماذا أعددتم لهذا المناسبة
ج: تحتفل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ( WMO) في 23 آذار من كل عام تخليد لذكرى دخول اتفاقية المنظمة حيز التنفيذ عام 1950 م وتعتبر سورية من الدول الرائدة في مجال الأرصاد الجوية وكان لها حضور مميز في كثير من المؤتمرات وقدمت المنح الدراسية لكثير من الدول وبدات بتأهيل العاملين في معهد الرصد منذ عام 1955م واستمر التطوير بشكل متتابع في زمن القائد الخالد وتشكلت قفزة نوعية في عهد السيد الرئيس بشار الأسد من حيث التجهيزات المتطورة في جميع مجالات الرصد والتنبؤ والإتصالات .
وبالنسبة لهذا العام سيقام احتفالا تحت عنوان ( الشمس والأرض والطقس ) في مكتبة الأسد بتاريخ 23 الجاري  يتخللها محاضرات وكلمة المدير العام وعدة فقرات حول المناخ يقدمها عدد من الخبراء في هذا المجال ومحاضرات تعريفية بالأرصاد الجوية في المراكز الثقافية بمعظم المحافظات .

2019-03-12