أعمال لفنانين عالميين وسوريين في معرض الإبداع الفني للأطفال بدار الأسد في اللاذقية

مئة لوحة فنية لثلاثين طفلا أعادت إحياء لوحات عدد من الفنانين العالميين وكبار الفنانين التشكيليين السوريين المعاصرين في معرض الإبداع الفني للأطفال بدورته الثالثة التي انطلقت اليوم بدار الأسد للثقافة في اللاذقية.

المعرض الذي يقيمه سنويا “مرسم الإبداع الفني” باللاذقية أصبح فرصة لتتبع المواهب ودعمها من قبل المهتمين بالفن التشكيلي والعديد من فناني اللاذقية التشكيليين عبر اختيار عشرة فائزين من الأطفال وتكريمهم.

مديرة المرسم والمشرفة على الطلاب تالا العلي رأت في تصريح لـ سانا أهمية إحياء أعمال فنانين سوريين كنزار حطاب واسماعيل نصرة ونجلاء دالاتي وبشار برازي بريشة الأطفال كنوع من التعرف على مختلف المدارس الفنية وتكوين ذائقة الطفل الفنية من خلال اختزان مخيلته لأعمال فنية ذات مستوى عال.

مرسم الإبداع الفني الذي انطلق بحسب العلي قبل ثلاث سنوات في بلدة سقوبين باللاذقية لاحتضان مواهب الأطفال من 4 أعوام وحتى 14 عاما ومن بيئات اجتماعية مختلفة تغلّب عليها قصص النزوح من بعض المناطق التي عانت الإرهاب حتى يستطيع هؤلاء التعبير عن مكنوناتهم وتفريغ طاقاتهم والاندماج في محيطهم.

الفنان التشكيلي ومهندس الديكور ماريو يوسف رأى أن الأطفال قدّموا مستوى جميلاً من خلال المواضيع التي استلهموها من أعمال لفنانين كبار واستطاعوا إعادة تشكيلها بريشتهم ورؤيتهم وبراءة طفولتهم منوها بإصرار الأهالي على إرسال أطفالهم إلى نوادي الرسم لتعلم الفن وتذوقه ما يؤكّد عمق هوية الإنسان السوري الحضارية بعيداً عن آثار الحرب والتكنولوجيا.

الأطفال المشاركون بدت عليهم علامات السعادة والفخر بما حقّقوه عبر أعمالهم الفنية التي لونت جدران المعرض الأمر الذي عبّرت عنه حلا كوسا 13 عاما المقيمة في اللاذقية والقادمة من مدينة حلب قبل ثماني سنوات حيث وجدت بالمرسم مكانا للتعبير عن نفسها وعن أحلامها وتكوين صداقات ترى صعوبة في التخلي عنها عند العودة إلى مدينتها الأمر الذي شاركتها به غزل خطاب 13 عاماً من حلب أيضا والفائزة بالجائزة الرابعة في المعرض مشيرة إلى أن هذه مشاركتها الثالثة في المعرض كونه يشكل لها حافزا لتقديم الأفضل.

بدورها لوتس صالح عشر سنوات الفائزة بالجائزة الأولى بالمعرض عن لوحاتها السبع المشاركة بها عبرت عن سعادتها بالمعرض وبتقييم الفنانين للوحاتها التي ترسمها بالكثير من الحب وتطمح لتصبح رسامة معروفة ومهندسة في الوقت ذاته.

من جهته الطفل سليمان شوربة 11عاماً الفائز بالجائزة الثانية في المعرض عن لوحاته الثلاث اختار أن تكون رسماً حرّا ومفعمة بالألوان معتبراً الرسم حافزاً له في دراسته وفرصة لفتح آفاق جديدة له في المستقبل.

ويستمر المعرض ثلاثة أيام.

2019-03-06