لافروف: الأمريكيين ينظرون إلى داعش كمبرّر لوجودهم في سورية

أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه تم القضاء على التنظيمات الإرهابية في معظم الأراضي السورية باستثناء المناطق التي تتواجد فيها القوات الأمريكية بشكل غير شرعي.

وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البرتغالي أوغستو سانتوس سيلفا في لشبونة أمس أن وجود الولايات المتحدة في سورية غير شرعي لأنه جاء دون موافقة حكومتها الشرعية مشيراً إلى أن واشنطن تنشر قوات لها بشكل غير شرعي في منطقة التنف بالقرب من مخيم الركبان.

وكان مدير المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الروسية ميخائيل ميزينتسيف شبه في السادس عشر من الشهر الجاري أوضاع المهجرين في مخيم الركبان قرب الحدود السورية الأردنية بمنطقة التنف بمعسكرات الاعتقال أثناء الحرب العالمية الثانية مطالباً الولايات المتحدة بإنهاء احتلالها للمنطقة التي يوجد فيها المخيم.

كما أكّدت وزارة الدفاع الروسية أن “أكثر من 6 آلاف مسلح من جماعة يطلق عليها (مغاوير الثورة) الخاضعة للسيطرة الأمريكية موجودون بين 50 ألف مدني مهجر يقطنون في مخيم الركبان” بمنطقة التنف أقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي.

ولفت لافروف إلى أن تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية قبل أيام بأن تنظيم "داعش" الإرهابي لم يهزم بعد وطرحها شروطاً لمحاربة هذا التنظيم المتطرف تؤكّد أن الأمريكيين ينظرون إلى داعش كمبرّر لوجودهم في سورية وتدل على أن واشنطن تستخدمه لتنفيذ مخططاتها فيها.

وتقوم واشنطن عبر التحالف غير الشرعي الذي تقوده بدعم بقايا تنظيم داعش الإرهابي بشكل منهجي والعمل على إعادة توظيفه بما يؤكّد أن هدفها هو تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وإطالة أمد الأزمة فيها.

وكان موقع غلوبال ريسيرتش الكندي كشف في شباط الماضي أن واشنطن تبقي على بؤر لتنظيم داعش الإرهابي شمال شرق سورية لتبرير وجودها غير المشروع في تلك المنطقة مؤكداً أنها لا تهتم بمسألة مكافحة الإرهاب وإنما تركز على تنفيذ أهدافها الاستراتيجية والجيوسياسية لها في سورية.

وحول انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى لفت لافروف إلى أن موسكو تحاول إقناع واشنطن بعدم إغلاق الأبواب بشأن هذه الاتفاقية مؤكداً أن بلاده مهتمة بالحفاظ عليها.

2018-11-25