استهدفت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب بقذائف تحتوي غازات سامة أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب مساء أمس.
وقال قائد شرطة حلب اللّواء عصام الشلي في تصريح له: إن المجموعات الإرهابية استهدفت مساء أمس الأحياء السكنية في مدينة حلب بقذائف صاروخية متفجرة تحتوي غازات سامة ما أدى إلى حدوث حالات اختناق بين المدنيين تم إسعافها إلى مشفيي الرازي والجامعة لتقديم العلاج اللازم لها نتيجة للمادة المخرشة التي استنشقوها جراء تلك القذائف ونتابع الإجراءات مع الطواقم الطبية في المشافي.
من جانبه أشار محافظ حلب حسين دياب خلال تفقده سير تقديم العلاج للمصابين إلى أن هذا الاعتداء الإرهابي يؤكّد مرّة جديدة امتلاك التنظيمات الإرهابية للغازات السامة مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين ولا سيما الأطفال والشيوخ والنساء.
بدوره أكّد مدير صحة حلب الدكتور زياد حاج طه إصابة 50 مدنيا بينهم أطفال ونساء جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بقذائف تحتوي غازات سامة على الأحياء السكنية في مدينة حلب مشيراً إلى أن عدد المصابين غير نهائي حيث من المرجّح أن يرتفع العدد نتيجة استمرار إسعاف المصابين إلى المشافي.
وأشار مدير الصحة إلى أنه من المرجّح أن يكون الغاز المستخدم من قبل المجموعات الإرهابية هو غاز الكلور طبقاً للأعراض على المصابين.
وفي وقت لاحق ذكرت مصادر طبية في مشفيي الرازي والجامعة أنه تم استقبال “107” مدنيين مصابين بحالات اختناق متنوعة بين الخفيفة والمتوسطة وبعضها احتاج للدخول إلى العناية المشددة.
ولفت مراسل سانا إلى أن وحدات الجيش العربي السوري العاملة في حلب ردّت بالأسلحة المناسبة على مصدر إطلاق القذائف وأوقعت بين صفوف الإرهابيين خسائر كبيرة.
ويأتي هذا الاعتداء على الأحياء السكنية بقذائف تحتوي غازات سامة بعد أيام قليلة على كشف مصادر محلية عن وصول إرهابيين فرنسيين إلى إدلب عبر الحدود المشتركة مع تركيا لتذخير صواريخ بمواد تحتوي غازات سامة بغيّة استخدامها داخل الأراضي السورية.