أكدت مصادر خاصة في وزارة الكهرباء «للثورة» أن الوعد الذي قطعته الوزارة خلال زيارة الوفد الحكومي الأخيرة إلى محافظة دير الزور
لجهة إعادة إنارة مدينة الميادين بعد الظلام الدامس الذي عاشته بعد تدنسها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، سيتم قبل الموعد المحدد له.
وأضافت المصادر الوعد كان بمثابة شارة البدء بالنسبة للمؤسسات المعنية بعملية إعادة التغذية الكهربائية إلى كامل مدينة الميادين وتحديداً «التوزيع والنقل» للتحرك باتجاه تأمين كافة التجهيزات والمعدات اللازمة لتأهيل المنظومة الكهربائية المدمرة بشكل كامل « مراكز تحويل مسبق الصنع ـ محولات ـ شبكات توتر متوسط ومنخفض ـ كابلات مشتركين ـ أعمدة ـ أبراج ـ أمراس ..» ونقلها من المستودعات الخاصة المخزنة بها وعلى الدفعات على متن عشرات الشاحنات.
وأضافت المصادر أن الوزارة عملت لضمان سرعة تنفيذ الأعمال على تكليف فريق فني مختص من الشركة العامة لكهرباء حمص لمؤازرة شقيقتها في محافظة دير الزور حيث كان الكادر الفني في مدينة الميادين لحظة وصول الدفعة الأولى من المعدات والتجهيزات قد باشر فوراً في أعمال إعادة التأهيل والصيانة والإصلاح التي مازالت مستمرة وحتى تاريخه بوتيرة عالية.
وأوضحت أن نسب تنفيذ الأعمال التي انطلقت قبل ثلاثة أسابيع من الآن تجاوزت الـ 95 %، مبينة أن الأعمال الحالية هي عبارة عن لمسات أخيرة، مؤكدة أن التيار الكهرباء سيصل إلى مدينة الميادين قبل منتصف الأسبوع القادم، أي قبل أربعة أسابيع من الموعد الذي سبق للوزارة تحديده وهو شهران.
ولفتت المصادر أن تغذية مدينة الميادين بالتيار الكهربائي سيكون عن طريق مد خط توتر 66 ميغا فولت من محطة الطلائع باتجاه الميادين بطول 40 كم.
وقالت المصادر إنه وبالتوازي مع العمل لتأمين الكهرباء لمدينة الميادين يتم العمل حالياً لتأمين الكهرباء لبلدة موحسن بالريف الشرقي بالمدة الزمنية ذاتها، مشيرة إلى أن مشاريع الكهرباء في محافظة دير الزور مستمرة بعد تأمين مصدرين رديفين لإيصال التيار الكهربائي للمحافظة الأول عن طريق خط توتر 400 ميغا فولت يمتد من حمص إلى تدمر إلى محطة تحويل وتوليد التيم بدير الزور ومن ثم إلى محطة تحويل الطلائع بكلفة 7 مليارات ليرة وبطول 337 كم، أما المصدر الثاني فهو عن طريق محطة توليد التيم مذكراً بأن المحطة خرجت من الخدمة بسبب تمترس المجموعات الإرهابية داخلها.