المهندس خميس يطلع على واقع المركز الإذاعي والتلفزيوني في حلب ويترأس اجتماعاً لمجلس جامعة حلب

زار رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس وعدد من الوزراء أمس المركز الإذاعي والتلفزيوني في مدينة حلب ومقر الإذاعة واطلعوا على سير العمل فيهما ومتطلبات كوادر العمل لجهة التدريب وتأمين التجهيزات ورفع قيمة التعويضات للصحفيين.

كما زار المهندس خميس والوزراء محطة البث الإذاعي والتلفزيوني في منطقة الإذاعة واطلعوا على التخريب الذي لحق بالموقع جراء استهدافات المجموعات الإرهابية المسلحة للمحطة.

وطلب المهندس خميس إعداد مذكرة شاملة لتحسين وضع  المؤسسات الإعلامية في حلب مبينا أن كل ما يتطلّبه الارتقاء بعمل هذه المؤسسات سيكون موضع تنفيذ معلناً في الوقت ذاته الموافقة على نظام التعويضات المقترحة من قبل وزارة الإعلام.

وكلّف المهندس خميس وزارة الإعلام التنسيق مع وزارات الأشغال العامة والإسكان والنقل والسياحة لوضع رؤية للاستثمار الأفضل لموقع محطة الإرسال.

من جهته أشار وزير الإعلام عماد سارة في تصريح للصحفيين إلى أن زيارة الوفد الحكومي لمحافظة حلب أتت بتوجيه كريم من سيادة الرئيس بشار الأسد منوهاً بأن الزيارة تحمل عدة رسائل أهمها أن الحكومة عازمة على ترميم القطاع الاقتصادي والصناعي في حلب وأن هناك إرادة لدى الدولة السورية لإعادة بناء كل ما دمره الإرهاب.

ولفت سارة إلى أن الحرب التي مورست ضد سورية لم تكن حرباً عسكرية وحسب وإنما كانت هجينة من مجموعة حروب منها الاقتصادية للنيل من لقمة عيش المواطن ومنها الدبلوماسية للنيل من صورة سورية في الخارج إضافة إلى استعمال الإعلام كمنصة لشيطنة كل ما هو وطني في سورية، مؤكداً أن الإعلام كان أحد بنوك الأهداف لدى الإرهابيين حيث استشهد عدد كبير من الإعلاميين وجرح العشرات ممن كانوا على الخط الاول مع الجيش العربي السوري.

وأشار وزير الإعلام إلى أن رؤية الاستثمار الأفضل لموقع محطة الإرسال تأخذ بعين الاعتبار الطابع السياحي للمنطقة حيث ستكون مجمعا إعلامياً كبيراً.

شارك في الجولة وزراء الأشغال العامة والإسكان والسياحة ومحافظ حلب ومديرو الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والوكالة العربية السورية للأنباء سانا ومؤسسة الوحدة للطباعة والصحافة والنشر.

وفي إطار المساعي لتطوير قطاع التعليم العالي ترأس المهندس خميس اجتماع مجلس جامعة حلب بهدف وضع رؤية تطويرية للجامعة.

وتم خلال الاجتماع تكليف مجلس التعليم العالي تقديم مذكرة تتضمن الميزات النوعية المطلوب تقديمها لاستقطاب الكوادر التدريسية حيث أكد المهندس خميس أهمية جامعة حلب في بناء المقدرات البشرية للمساهمة في بناء سورية الحديثة.

وتركزت مطالب الحضور حول تفعيل نظام التعليم المسائي وتعيين خريجي كلية التمريض في مشافي وزارة الصحة وتعيين أعضاء هيئة تدريسية من خارج الملاك للكليات المحدثة وإعادة الهيكلة الإدارية لكلية الآداب وصرف تعويض السكن للموفدين داخلياً وبناء وحدات سكنية جديدة وتعيين خريجي المعاهد التقنية.

وزير التعليم العالي الدكتور عاطف نداف بيّن أن نظام التعليم المسائي قيد الدراسة وهناك دراسة إعادة توصيف لكلية التمريض بالتعاون مع وزارة الصحة كما تم الانتهاء من دراسة لتعزيز نظام الحوافز لأعضاء الهيئة التدريسية وتعويضات المحاضرين وتم تخصيص الاعتمادات اللازمة لترميم 4 وحدات سكنية في المدينة الجامعية بحلب .

وبيّن الوزير نداف أنه يجري العمل على نقل تبعية المعاهد التقنية إلى وزارة التعليم العالي وستتم المباشرة قريباً ببناء كلية الصيدلة بعد أن تم رصد الاعتمادات اللازمة.

شارك في الاجتماع وزراء الاشغال العامة والإسكان والتربية والسياحة والإعلام ومحافظ حلب ورئيس واعضاء مجلس جامعة حلب.

واطلع المهندس خميس على أعمال ترميم الجامع الأموي الكبير في مدينة حلب القديمة التي تتم يدوياً بحرفية عالية ودقة وإشراف متكاملين لإعادة كل حجر إلى مكانه الأصلي بناء على التوثيق القديم للمدينة.

كما اطلع المهندس خميس على أعمال ترميم كاتدرائية الأرمن الأرثوذكس الـ “40 شهيدا” لتعود كما كانت عليه قبل الحرب واستمع الى شرح حول مراحل الترميم والبرنامج الزمني لإنهاء كل الأعمال.

وفي تصريح للصحفيين أكّد وزير الاوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن عمليات ترميم الجامع الأموي تجري بأيد وخبرات وكوادر وطنية حيث يعاد ترميمه أثرياً ويتم ترقيم كل حجر في مكانه.

ولفت الوزير السيد إلى أن حجم الدمار الذي لحق بالمسجد كبير نتيجة الهجمات الهمجية التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة على هذا المعلم الحضاري العريق والتي لم يكن لها مثيل في التاريخ ولذلك تحتاج عمليات الترميم لوقت ولاسيما أنها تراعي المعايير الأثرية.

بدوره بين رئيس ابرشية الأرمن الأرثوذكس في سورية المطران شاهان ساركيسيان أن عملية ترميم الكاتدرائية تتم بناء على أسس تاريخية وثقافية ولدينا الإرادة لإنهاء الترميم قبل نهاية العام الجاري.

وأشار ساركيسيان إلى أنه تم البدء بترميم الكاتدرائية بمبادرة كريمة من الرئيس الأسد الذي أعطى الإمكانات لإعادة بناء هذا الصرح الكنسي مبينا أن الكاتدرائية التي عمرها أكثر من 700 عام تعرضت لهجمات شرسة من قبل الإرهابيين ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل تقريبا.

وتفقد رئيس مجلس الوزراء مشروعي جسري الحج والشعار اللذين تمت إعادة تأهيلهما بعد أن دمر قسم كبير منهما بفعل الأعمال الإرهابية.

وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس بيّن أن تكلفة الجسرين بلغت 800 مليون ليرة وتم إنجازهما في فترة قياسية بعد الدراسة الفنية الدقيقة لهما من كل النواحي والتأكد من سلامة هذه الجسور بشكل ممتاز.

2018-11-06