إنجاز جديد لدير عطية.. «النور نورك» لإنارة الشوارع بتقنية الـ(LED)

 

بمبادرة جديدة تضاف إلى المبادرات الإنسانية التي اشتهر بها المجتمع «الديرعطاني» أطلق المجتمع المحلي في مدينة دير عطية في محافظة ريف دمشق أمس مبادرة إنسانية عندما أعلن عن مبادرة لإنارة بعض شوارع وأزقة أحياء المدينة عن طريق الطاقة الشمسية عبر تقنية الـ LED))
وأكد عدد من الأهالي خلال معاينة فريق المبادرة للأحياء المراد تشميلها بتقنية الـ (LED) تأييدهم للمبادرة ومشاركتهم فيها، مطالبين باستمرارها وزيادة الاهتمام بالشوارع الداخلية وإنارتها.
وأشاروا إلى أن إنارة الشوارع المظلمة بهذه التقنية تفوت الفرصة على ضعاف النفوس ممن يعبثون بالممتلكات العامة والخاصة إذ شهدت بعض القرى والبلدات المجاورة في الآونة الأخيرة الكثير من السرقات والتعديات عندما تعرض عدد من السيارات الخاصة لسرقة إطاراتها بعدما انتهز السارقون ركن السيارات في أحياء تفتقد الإنارة.
وأكّد مواطنون أن مواطناً مسناً تعرض للسقوط في مجرى للمياه في حي الخندق ما أدى إلى كسر كتفه بسبب غياب الإنارة التي يفتقدها الحي المذكور.
وقال إبراهيم عاصي منسق المبادرة في تصريح لـ«تشرين» إن المجتمع المحلي في دير عطية أطلق عدداً من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الحالة الانسانية والإسهام في تحقيق نمو روح التعاون المشترك، مشيراً الى أن مبادرة إضاءة شوارع بالطاقة الشمسية التي قام بها مجلس مدينة دير عطية مؤخراً بالتعاون مع عدد من المغتربين لاقت نجاحاً وإعجاباً كبيرين من المواطنين وزوار المدينة إذ أضفت رونقاً جمالياً، وشجعت المواطنين على ارتياد هذه المنطقة الحيوية ما شكل دافعاً لتعزيز هذه المبادرة.
وأوضح عاصي أن دير عطية بكامل أطيافها وقطاعاتها ترتقي وتحافظ على وجهها الحضاري ونظافتها بأيدي المخلصين من أبنائها، وأنه لابد من تفعيل دور المشاركة المجتمعية والشعبية وتفعيل دور المواطن جنباً إلى جنب مع الأجهزة التنفيذية، مشيراً إلى أن المبادرة «النور نورك» يتم تنفيذها في عدة أحياء من المدينة وخاصة تلك التي تعاني انعدام الإنارة ويكثر فيها الظلام الدامس، وسيتم توزيع مسطرة من تقنية الـ(LED) على كل منزل ليصار إلى تركيبها على الباب الخارجي لكل منزل بعد ربطها ببطارية الشحن المنزلية.
من جانبه، أشار رئيس مكتب طوارئ كهرباء دير عطية نبيل رحمون إلى أن الكفاءة العالية للطاقة التي تمتلكها وحدات الإضاءة بتقنية «الليد» تعد أحد أهم العوامل الرئيسة وراء الطلب المتزايد لمصابيح تقنية الـ(LED).
فالمصابيح التقليدية والمصابيح المتوهجة تبدد ما يقارب 80% من الطاقة المستهلكة على هيئة حرارة وتستغل فقط 20% من الطاقة في إنتاج إضاءة، في المقابل 80% من الطاقة المستهلكة في مصابيح تقنية الـ(LED) يتم استخدامها لإنتاج إضاءة ما يجعلها ذات كفاءة عالية، وتساهم هذه الكفاءة العالية لمصابيح تقنية الـ(LED) في تخفيض استهلاك الطاقة وتوفير الكثير من الأموال.
يشار إلى أن مدينة دير عطية نفذت عدة مشروعات تنموية باستخدام الطاقة الشمسية كالحصول على مياه الشرب وإنارة بعض الشوارع وكان للمجتمع الأهلي وللمغتربين وأصحاب الأيدي البيضاء دور ايجابي في ذلك.

 

2019-01-13