اختتمت أمس فعاليات مهرجان مسرح الطفل الذي أقامته مديرية المسارح والموسيقا خلال العطلة الانتصافية على مسرحي دار الأسد للثقافة والمسرح القومي بمدينة اللاذقية بعرض مسرحية السنافر لفرقة تجمع القباني.

قدمت المسرحية من خلال شخصيات السنافر المحببة للأطفال عرضا تربويا موجها يحكي عن المدرسة وأهمية التعليم وتعاون الأطفال فيما بينهم وعدم السخرية ممن أثرت ظروفه الاجتماعية أو غيرها بتقصيره الدراسي ودفع الأطفال لتشجيع بعضهم للتفوق والتعاون لإنجاز مهامهم.

وأوضح مخرج العمل خليل غصن في تصريح لـ سانا أن المسرحية تقدم فكرة لتعاون الأطفال وتشجيع التفوق وتحمل دعوة لجميع الأطفال للالتحاق بالمدرسة بمن فيهم الأطفال المهجرون باعتبار أن المدرسة ستكون وسيلتهم لبناء مستقبلهم وتكوين صداقات جديدة.

ولفت غصن إلى أن مهرجان مسرح الطفل يكرس حالة ثقافية وفنية مميزة خلال العطلة الانتصافية ويستقطب جمهور الأطفال بحكم كونه أصبح تقليدا سنويا يحقق التسلية والفائدة والمتعة لهم مؤكدا أهمية أن يشهد المهرجان في كل دورة عروضا جديدة وغير مستهلكة وتقدم الفائدة لجمهوره.

طلاب جامعيون يتدربون في معهد القباني للفنون المسرحية أدوا شخصيات المسرحية ووجدوا في العمل طريقة مبسطة لإيصال رسالة فكرة العرض التي تحض على احترام الآخر وتشجيعه.

واعتبرت لمى غريب طالبة كلية التجارة والاقتصاد أن العمل يعرض عاقبة الكسل المدرسي بطريقة تدفع الطلاب المجتهدين الى تشجيع غيرهم من الطلاب.

ورأت طالبة الهندسة اليسار صقور أن العرض يسلط الضوء على ظاهرة التسرب المدرسي وأثر العلاقة الإيجابية بين الطلاب ومدرسيهم في تحقيق نتائج إيجابية والحد من المظاهر السلبية.

وكان المهرجان انطلق في الـ26 من الشهر الماضي في مختلف المحافظات وقدمت خلاله في محافظة اللاذقية خمسة عروض مسرحية على مسرحي دار الأسد للثقافة والمسرح القومي.