خربوطلي: الوزارة تعمل بجهود حثيثة لإطلاق مشروع لمحطة توليد كهرباء قريباً... غانم: مستمرون بالعمل على تأمين المشتقات النفطية

أكّد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم أن الوزارة مستمرة بالعمل على تأمين المشتقات النفطية رغم الخسائر التي مني بها قطاع النفط والتي وصلت إلى ما يقارب 74 مليار دولار أمريكي جراء الحرب الإرهابية التي شنت على سورية قبل أكثر من سبع سنوات.

وخلال لقاء بمشاركة وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي مع قناة السورية مساء أمس أوضح الوزير غانم أن الاستهداف الممنهج للمنشآت النفطية من قبل التنظيمات الإرهابية وما يسمى “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن أدى إلى خروج معظم تلك المنشآت عن الخدمة وبالتالي خسائر مباشرة بقيمة14 مليار دولار وخسائر غير مباشرة بقيمة 60 مليار دولار بالإضافة إلى استشهاد أكثر من 215 شخصا وإصابة نحو 165 وأكثر من 100 مفقود من العاملين في هذا القطاع.

وبيّن غانم أن التحدي الأكبر الذي واجه الحكومة كان بداية عام 2017 عند خروج معمل حيان للغاز عن الخدمة جراء تعرضه لتدمير ممنهج من قبل إرهابيي “داعش” حيث وصل الإنتاج فيه إلى حدوده الدنيا جراء الأضرار الكبيرة التي لحقت بأقسامه كافة بعد أن كان ينتج سابقا 21 مليون متر مكعب من الغاز النظيف يوميا لإنتاج الطاقة الكهربائية و900 طن من الغاز المسال المنزلي و 5ر3 ملايين طن من الفوسفات سنويا وما يقارب 56 مليون طن من الثروات المعدنية الأخرى.

وقال غانم: إنه وبعد قيام بواسل الجيش العربي السوري بتحرير كل المنشآت النفطية بدءا من جنوب نهر الفرات قامت الوزارة وانطلاقا من المسؤوليات المنوطة بها بالعمل على تأمين المشتقات النفطية عبر وضع خطط إسعافية ومتوسطة وطويلة الأمد لإعادة تأهيل تلك المنشآت والحصول على المنتج بطرق فنية مبتكرة مشيرا إلى أن عجلة الإنتاج بدأت بالدوران ووصل الإنتاج إلى ما يقارب 17 مليون متر مكعب من الغاز الخام و 24 ألف برميل من النفط الخام ومليون طن من الفوسفات ونحو20 مليون طن من الثروات المعدنية الأخرى مشددا على العمل بخطوات حثيثة حتى عودة الإنتاج إلى أفضل مستوياته.

من جهته أكّد المهندس خربوطلي أن وزارة الكهرباء مستمرة بتأمين إيصال الطاقة الكهربائية إلى كل المناطق وذلك بالتزامن مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهاب مشيراً إلى قيام الوزارة خلال العامين الماضيين بإيصال التغذية الكهربائية لمحافظات حلب ودرعا والقنيطرة ودير الزور بريفها الغربي والشرقي وصولاً إلى الميادين مؤكداً استمرار العمل لإيصالها إلى الموحسن والبوكمال.

وأشار خربوطلي إلى أن الوزارة قامت خلال عامي 2017 و2018 بوضع مشاريع استراتيجية “عملاقة” للتوليد الكهربائي في الخدمة باستطاعة تصل إلى 2200 ميغا واط وبكلفة تقديرية تصل إلى نحو ملياري دولار ما أدى لرفع واردات الغاز من 6 مليون إلى 13 مليون متر مكعب والفيول من 1500 طن إلى 7000 طن والمساهمة بإنجاز ربط شبكات التوتر العالي لتعود شبكة واحدة كما كانت عليه سابقا لافتا إلى إعادة خط حماة 2 جندر بتوتر400 كيلوفولط إلى الخدمة عصر يوم أمس ما سيسهل نقل الطاقة الكهربائية من المنطقة الجنوبية إلى المناطق الوسطى والشمالية والساحلية.

وكشف خربوطلي عن وجود خطة استراتيجية لدى وزارة الكهرباء لتأمين الطلب على الطاقة الكهربائية ومواكبته بعد تحرير الجيش العربي السوري لما تبقى من المناطق الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين بحيث ستعود استطاعة التوليد في عام 2023 كما كانت عليه في السابق ومنها مشاريع تنفّذ حالياً كتوسع الدير علي رقم 3 باستطاعة 750 ميغاواط بقيمة مليار دولار.

ولفت وزير الكهرباء إلى أن الوزارة تعمل بجهود حثيثة لإطلاق مشروع لمحطة توليد كهرباء قريباً في محافظة اللاذقية باستطاعة تصل إلى 450 ميغاواط وبقيمة إجمالية تصل إلى 411 مليون يورو ومشروع آخر لتنفيذ مجموعة توليد في دير الزور تعمل على الفيول والغاز باستطاعة تصل إلى 350 ميغاواط بالإضافة إلى مجموعة توليد في حلب باستطاعة تصل إلى350 ميغا واط.

2019-01-06